مدار الساعة - في وقت لم يسمح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاما بتلقي لقاح فيروس كورونا بعد، يشكل متحور دلتا، الأكثر شيوعا في الولايات المتحدة، مخاوف لدى الأهالي الذين لا يعرفون كيفية التعامل مع أطفالهم غير المحصنين، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".
ويشكل متغير دلتا حوالى 40 في المائة من إجمالي الحالات الإيجابية في الولايات المتحدة، بحسب دراسة لشركة "هيلكس"، علما أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تؤكد أن الأميركيين الملقحين بالكامل محميون حتى ضد المتغيرات، لكن الأطفال غير مؤهلين بعد للتطعيم.
ووفقا لما نقلته الصحيفة عن علماء، لا يزال الأطفال أقل عرضة للمضاعفات الشديدة أو الوفاة مقارنة بالبالغين، ولا يوجد ما يشير إلى أنهم أكثر عرضة للتأثر بالنسبة لمتغير دلتا.
بدورها، أكدت مونيكا غاندي، طبيبة الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا، أنه "لا يوجد دليل على أن متغير دلتا أكثر خطورة عند الأطفال".
ومن أجل الحفاظ على سلامة الأطفال، شدد أندرو جانوفسكي، طبيب الأمراض المعدية للأطفال في كلية الطب بجامعة واشنطن ومستشفى سانت لويس للأطفال، على أن ارتداء الكمامات ضرورة والالتزام بتوجيهات التباعد الاجتماعي ضروري للأطفال غير الملقحين.
كما حذرت بريتي مالاني، مسؤولة الصحة في جامعة ميشيغان، من أن الأماكن التي يوجد بها عدد أقل من البالغين الملقحين من المرجح أن تشهد ارتفاعا في الحالات، ما يزيد من خطر إصابة الأطفال، داعية إلى مراقبة عدد الحالات الإيجابية والوفيات، والابتعاد عن السفر إلى المناطق الخطرة، نسبة لعدد الإصابات، لاسيما تلك الواقعة خارج الولايات المتحدة.
وقال الدكتور غاندي إن آباء الأطفال الذين يعانون من مشاكل في القلب والأوعية الدموية أو الرئة أو أولئك الذين يعانون من نقص المناعة قد يحتاجون إلى أن يكونوا أكثر يقظة بشأن الاحتياطات مثل البقاء في الهواء الطلق والتباعد الاجتماعي.
بدورها، تشدد مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها على أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم لا يحتاجون إلى ارتداء أقنعة في معظم الأماكن، لكنها تشير أيضا إلى أنه يجب على الحكومات المحلية وضع سياسات لمجتمعاتهم اعتمادا على ظروفهم.
هذا وظهر "دلتا" أول مرة، في الهند، ديسمبر الماضي، قبل أن ينتشر في العديد من بلدان العالم، بما فيها الولايات المتحدة التي اكتشفت أول إصابة بها في مارس الماضي.