كتبت: راما الصمادي ..
كلنا يمر بما يسمى (التنويم المغناطيسي) في مرحلة ما من حياته نتيجة لعوامل عدة أذكر منها: صغر العمر، قلة الإدراك والوعي، الضغط النفسي إضافة إلى ردود الفعل التي تختلف من فرد إلى آخر.
جميعها عوامل قد تؤدي إلى غلطة التنويم المغناطيسي (الغلطة الأولى) والتي أسميها بمعنى أو آخر (غلطة اللاوعي)!!
لكن حال حدوث تلك الغلطة، ستصبح الصحوة حينها واجبة بلا أدنى شك مع مرور الأيام.. وإن حدثت الصحوة من الطبيعي أن تؤدي إلى إرتفاع مستوى كل عامل من العوامل التي قد تسببت في تلك الغلطة اللاواعية.
فمثلًا نجد أن العمر قد تقدم بنا، وبالتالي الإدراك والوعي قد ازداد، التعامل مع الضغط النفسي ومواجهته أصبح أكثر حكمة فيتضائل تأثيره السلبي على النفس، وردود الأفعال تصبح أكثر إتزان.
إذًا سينتقل الفرد تلقائيًا من مرحلة اللاوعي إلى مرحلة الوعي التام، فالتعلم الناتج عن أثمان باهظة هو صاحب النصيب الأكبر من التأثير في حياة الأشخاص.
في مرحلة الوعي سيتبرمج العقل على أنه من غير المقبول السقوط في نفس الحفر، أو أن لا يعد للعشرة قبل اتخاذ أي قرار أو خطوة.
وبهذا يمكننا القول بأن:
الغلطة الأولى اضطرار (نتيجة لنقص)، والغلطة الثّانية اختيار (نتيجة للإدراك التام).