أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

نقص الوقود يضرب لندن بشدة.. طوابير السيارات تحتشد أمام المحطات، ومخاوف من تفاقم الأزمة “فيديو وصور”

مدار الساعة,Video,فيديو,أخبار اقتصادية,وزير النقل,كورونا,الاتحاد الأوروبي,حزب العمال
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - تشكلت طوابير سيارات طويلة اصطفَّت أمام محطات الوقود في العاصمة لندن؛ للتزود بالوقود، السبت 25 سبتمبر/أيلول 2021، بعد إعلان شركة "بريتيش بتروليوم" البريطانية إغلاق بعض محطات الوقود في البلاد.

حيث أعلنت الشركة، الخميس، إغلاق عدد من محطات الوقود مؤقتاً، بسبب نقص في عدد سائقي الشاحنات. وعقب قرار الشركة، توجه أصحاب المركبات إلى محطات الوقود؛ خوفاً من نفاد الوقود بسبب إغلاق بعض المحطات في العاصمة لندن.
طوابير طويلة
في سياق متصل تشكلت طوابير سيارات طويلة بلندن، السبت، اصطفَّت أمام المحطات؛ للتزود بالوقود. والجمعة، قال وزير النقل غرانت شابس، إن البلاد لديها مخزون كبير من الوقود، وطالب الناس بمواصلة التزود بالوقود كالمعتاد.
في المقابل كشفت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية في مقال نشرته، أن بريطانيا تشهد حالياً أزمة كبيرة نتيجة ارتفاع أسعار الغاز في السوق المحلي، مؤكدةً أن الأزمة توشك أن تضرب غالبية الأسر، بعد أن هددت صغار المورّدين المحليين.
كذلك وفي الأسابيع الأخيرة، توقفت نحو أربع شركات عن نشاطها، وضمنها شركة "بيبولز إنيرجي"، التي تزود بالغاز والكهرباء نحو 350 ألفاً و1000 مؤسسة تجارية، وشركة يوتلتي بوينت التي لديها نحو 220 ألف عميل.
تأشيرات مؤقتة
في سياق متصل قالت شبكة "بي بي سي" الإخبارية البريطانية، إن الحكومة لجأت إلى تطبيق خطة منح تأشيرات مؤقتة؛ لتسهيل عمل سائقي الشاحنات الأجانب، نهاية الأسبوع، لمواجهة العجز الكبير في عدد السائقين، الذي أثر على قطاعات مهمة.
لكن أية تغييرات على قواعد الهجرة لبريطانيا سوف تكون لفترة محدودة، وسيكون هناك حد أقصى لعدد العمال المسموح لهم بدخول البلاد، وتشير تقارير الصحف إلى أنه يمكن إصدار نحو 5000 تأشيرة مؤقتة.
في سياق متصل فقد تسبب نقص عدد السائقين في تعطيل عمليات تسليم الوقود، مع إغلاق بعض محطات الوقود تماماً ووقوف طوابير طويلة من السيارات.
فيما تقدّر جمعية النقل البري أن بريطانيا تعاني نقصاً بلغ 100 ألف سائق شاحنة ثقيلة، كما تفاقم الأمر بشكل أسوأ، بسبب تفشي وباء كورونا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
من جانبها قالت سلسلة متاجر سينسبري إنها تتوقع "طلباً مرتفعاً" على الوقود، بسبب إغلاق "عدد قليل من المحطات" أبوابها مؤقتاً.
كذلك قالت شركة بريتش بتروليوم إنها أغلقت نحو 20 موقعاً لضخ البنزين من إجمالي 1200 موقع تابع لها، إضافة إلى ما بين 50 و100 موقع تأثرت بفقدان درجة واحدة على الأقل (نوع واحد) من الوقود.
أما "إكسون موبيل"، مالكة شركة إسو، فقالت إن "عدداً صغيراً" من محطات إعادة التعبئة التي تديرها لصالح متاجر تيسكو، تأثرت أيضاً.
تفاقم الأزمة
في المقابل حذَّر اتحاد التجزئة البريطاني، الجمعة، من احتمال تفاقم الأزمة في أعياد الميلاد ما لم يتم احتواء المشكلة في الأيام العشرة المقبلة.
من جانبها قالت صحيفة "الغارديان"، يوم السبت، إن "مكتب الإحصاءات الوطنية كشف أن ملايين الأشخاص يواجهون بالفعل رفوفاً فارغة في السوبر ماركت والمحال التجارية الأخرى، إذ يكافح واحد من كل ستة للعثور على العناصر الأساسية".
أضافت الصحيفة أنه "وسط قلق متزايد داخل الحكومة بشأن التهديد الذي تتعرض له المحال التجارية وإمدادات الوقود، يستعد الوزراء للسماح لسائقي الشاحنات بالحضور إلى المملكة المتحدة بتأشيرات قصيرة الأجل ربما لعدة أشهر".
توفير الوقود
من ناحية أخرى قالت وكالة فرانس برس، السبت، إن الحكومة البريطانية حاولت طمأنة مواطنيها، الجمعة، إزاء مشاكل توفير الوقود بالمحطات نتيجة نقص عدد سائقي الشاحنات، وتأثيراته التي تزداد وضوحاً على الحياة اليومية.
حيث قال وزير النقل غرانت شابس، على قناة "سكاي نيوز"، إنه تم الخميس "غلق خمس محطات" من بين نحو 1200 محطة خدمة تديرها شركة "بريتش بتروليوم"، مشدداً على أنه "ليس هناك بائع تجزئة آخر" أبلغ عن إغلاق.
من جهتها، أعلنت شركة "إكسون موبيل" الأمريكية العملاقة المالكة لمحطات "إيسو"، الخميس، أن "عدداً محدوداً" من 200 محطة في متاجر "تيسكو" تأثرت بهذه المشكلة.
في مواجهة مخاوف من نقص البنزين، دعا غرانت شابس سائقي السيارات إلى "التصرف كالمعتاد"، وعدم القيام بعمليات شراء كبيرة تحت تأثير الذعر؛ كي لا يسوء الوضع.
أما في حي شيفرد بوش بغرب لندن، فاكتشف سائقو سيارات جاؤوا للتزود أن الوقود نفد في محطة "بي بي".
من بينهم شين كينيلي (38 عاماً)، التي أرجعت المشكلة إلى بريكست، وقالت: "منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، صار هناك نقص عمالة في جميع القطاعات. كان ينبغي أن نفكر في الأمر، لكن هذه الحكومة لم تتوقعه قط".
الحاجة لآلاف السائقين
من جانبها تقدّر "جمعية النقل البري" (آر إتش إيه) أن المملكة المتحدة تحتاج نحو 100 ألف سائق شاحنة إضافيين، وهو نقص أدى إلى مشاكل بالإمداد في الأسابيع الأخيرة، وضمن ذلك بالمتاجر الكبرى.
حيث قال غرانت شابس إن الوباء الذي أدى إلى إغلاق مراكز تدريب السائقين لأشهر، هو "السبب الرئيسي" في نقص السائقين، وهي مشكلة لا تقتصر على بريطانيا.
تضاف إلى ذلك "مشاكل طويلة الأمد"، وفق الوزير الذي شدد على أن قيادة الشاحنات "عمل شاقٌّ ومردوده المالي لايزال ضعيفاً".
بدوره، حاول "اتحاد صناعة البترول في المملكة المتحدة" (يو كاي بي آي إيه) طمأنة البريطانيين، وقال إن "سلسلة إمداد الوقود مرنة، والوقود يصل حالياً إلى الغالبية العظمى من المستهلكين".
لكن النائب عن حزب العمال ديفيد لامي حذَّر الحكومة من أنها ستواجه "شتاءً ساخطاً"، نتيجة نقص العمال والإمدادات.
مدار الساعة ـ