مدار الساعة - قال رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن، عدنان خدام "هناك سدود مياه في الأردن بخطر ومهددة بالجفاف، أولها سد الموجب الذي سعته 30 مليون متر مكعّب، وفيه حاليا 5 ملايين متر مكعّب".
وأضاف خدام، أنه "من المتعارف في قطاع المياه أن الخط الأحمر الذي ينذر بالخطر لمستوى المياه في أي سد 40% من سعته؛ حيث إن سد الموجب توجد فيه حاليا مع (الرسوبيات) نحو 20%".
وأكّد، أن "كمية المياه في سد الملك طلال، وهو أهم السدود وأخطرها في الأردن وصل إلى خط الخطر، حيث قلت المياه عن 40%"، قائلا" إنّ "ما يحدث في سد الملك طلال يعيدنا إلى عامي 1990 - 1991، عندما نتج عن نقص مخزون المياه في السد على القضاء على الحمضيات في منطقة الأغوار الوسطى؛ بسبب ارتفاع نسبة المعادن الثقيلة".
وبين، أن "السعة التخزينية لجميع سدود الأردن نحو 336 مليون متر مكعّب، بنسبة 39.95% أي وصل المخزون الخط الأحمر".
وطالب خدام، "بتشكيل لجنة للإشراف الفوري على جميع السدود في الأردن لما وصل عليه الحال من ضرر على المزارعين، كما أنها تهدد بخطر مياه الشرب".
ودعا، خدام إلى "إنشاء سدود جديدة لرفع كمية مخزون المياه الاستراتيجي في الأردن لتوفير مياه الري والشرب للأردنيين".
وتساءل عن "دور اللجنة الوطنية للسدود عما يحدث الآن من جفاف للمياه".
الأمينة العامة لسلطة وادي الأردن بالوكالة، منار محاسنة، قالت الأحد، إنّ "المخزون الاستراتيجي بجميع سدود الأردن الـ 14 مع (الرسوبيات) حاليا 76 مليون متر مكعّب".
وأضافت المحاسنة، أن "الموسم المطري لفصل الشتاء الماضي كان متواضعا لذلك فإن تخزين السدود متدنٍ".
وبينت، أن "أغلب السدود تعتمد على الموسم المطري، ومع الاستخدام اليومي للسدود يمكن الوصول إلى جفاف السد كما حدث في سد الوالة".
"جفاف أي سد ظاهرة عالمية، عندما يكون الهطول المطري ضعيفا"، وفقا لمحاسنة.
وفيما يتعلق بأوضاع السدود، قالت محاسنة، إن استخدام سد الملك طلال حالة مختلفة عن باقي السدود، حيث إنه لا يعتمد على الهطول المطري فقط، بل يعتمد على المياه الداخلية من الخربة السمرا.
وتابعت، أن "سد الوالة يستخدم للتغذية الجوفية، حيث إنّ اعتماد السلطة له لتعزيز آبار الهيدان".
ولفتت النظر إلى أن "استخدامات سد الموجب هي لري الوحدات الزراعية؛ كما يستخدم منه لغاية الشرب "أي يتم تزويد مياهنا والبوتاس وللري ولأغراض صناعية".
وفيما يتعلق بسد الموجب، قالت المحاسنة، إنه تم إيقاف الإسالة للسد منذ الشهر الماضي، حيث تعمل السلطة على دراسة لمعرفة (الرسوبيات) في السد.
وأشارت، إلى أن السلطة "تعمل على دراسة (الرسوبيات) في بعض السدود الرئيسية، وبناء على مخرجات الدراسة ستتم إعادة النظر بالموازنة المائية للسدود".
وفيما يتعلق بسد الوالة، أكّدت محاسنة، أن "السد هو للتغذية الجوفية، وري المزروعات للملاكين بمحيط السد، وملزمين فقط بالمزارع ضمن مناطق وادي الأردن".
وقالت، إنّ "مزارعين يقومون بالزراعة ويأخذون من مياه بحيرات السدود؛ ويعلمون أن السلطة لن تزودهم بالمياه، ولن يتم تعويضهم".
وأوضحت محاسنة، أن "سحب المزارعين من بحيرات السد غير مشروع وغير قانوني ليتم تعويضهم؛ ويعتبر خارج المشروع الزراعي".
وقال محافظ مأدبا علي الماضي، الأحد، إن سد الوالة لم يصل لهذه المرحلة من الجفاف منذ عام 2003.
وأضاف: "للأسف لم يصل هذا السد لهذه المرحلة من الجفاف منذ عام 2003، والمزارعون أخبروني بأنهم لم يتعرضوا لهذه الحالة إلا في عام 2008 لفترة محدودة جداً".
وذكر أنه "من ضمن الأخطاء السابقة تفريغ كميات من المياه تجاوزت 3 ملايين في فترة الموسم المطري، مما أدى إلى هذه النتيجة، وكان من المفروض أن تبقى هذه الكمية".
"هذا السد تم إنشاؤه عام 2003، ويستفيد من هذا السد أكثر من 100 مزارع، ويروي تقريبا نحو 2000 دونم من الأشجار ومن 500-600 دونم من الخضار "، وفق الماضي.
وكانت الأمينة العامة لسلطة وادي الأردن بالوكالة، منار محاسنة، قد قالت، إنّ نفاد المياه في سد الوالة منذ نحو أسبوع؛ نتيجة طبيعية وغير مقلقة؛ بسبب تراجع الهطل المطري.
وأضافت، أن نفاد المياه من سد الوالة أيضا لانخفاض كمية الأمطار الداخلة للسد خلال الموسم الماضي حيث انخفض مستوى التخزين في السدود 80 مليون متر مكعّب تقريبا مقارنة مع العام 2020.
وكان خدام، قد قال السبت، إنّ "جفاف سد الوالة يتحمله "وزير مياه سابق" بعدما أمر بفتح جميع أبواب سد الوالة، وتفريغ السد من المياه بحجة التساقط المطري ليمتلئ مجددا".
وأضاف خدام، أن "الوزير أمر بفتح جميع أبواب السد لتفريغ 8 ملايين متر مكعّب من المياه، مخالفا رأي الفنيين الذي قالوا إنه يجب تفريغ السد تدريجيا".
المملكة