مدار الساعة - أكد والد الأسير الفلسطيني، أيهم كممجي، أن ابنه هاتفه أثناء حصار قوات الاحتلال الاسرائيلية للمنزل الذي كان يتواجد به الأسير الفار من سجن جلبوع وأبلغه أنه سيسلم نفسه حرصا على حياة المواطنين والأطفال في المنزل.
وقال والد كممجي، إن الفصائل الفلسطينية هي "الجهة الوحيدة التي تقف بجانبنا، وبإذن الله سأزوج ابني وأفرح بأولاده".
قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن قواتها اعتقلت اثنين من مساعدي الأسيرين كممجي ونفيعات والذين اخفا الأسيرين في منزلهم بجنين.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن فجر الأحد، اعتقال آخر أسيرين من بين 6 معتقلين، تمكنوا في 6 سبتمبر الجاري من الفرار من سجن جلبوع، قرب مدينة جنين في الضفة الغربية.
وجاء اعتقال كممجي ونفيعات بعد 13 عملية دهم وتفتيش لمناطق شمال الضفة بحثا عن الأسيرين، وأقامت قوات الجيش حواجز عسكرية، وشنت حملات تمشيط في مناطق متفرقة من جنين بحثا عن أيهم كممجي ومناضل نفيعات.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "خلال عملية مشتركة لجيش الدفاع الإسرائيلي، اعتقل جهاز الأمن العام (الشاباك) وجيش الدفاع في مدينة جنين الأسيرين الآخرين الذين فروا من سجن جلبوع، وهما على قيد الحياة وتم اقتيادهم للتحقيق".
ويأتي اعتقال الأسيرين كممجي وانفيعات بعد أيام من إعادة اعتقال أربعة أسرى آخرين فروا معهما من سجن جلبوع عبر حفر نفق إلى خارج السجن، وهم زكريا الزبيدي ومحمد العارضة ومحمود العارضة ويعقوب قادري.
ويتحدّر كممجي من بلدة كفر دان قرب جنين، وكان اعتُقل في 2006 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة خطف المستوطن الإسرائيلي إلياهو أشيري وقتله.
أمّا انفيعات فاعتُقل في 2020 بحسب حركة الجهاد الإسلامي، وكان ينتظر نطق الحكم بحقّه. وكان قد سُجن مرّات عدّة في السابق، بسبب نشاطه في هذه الحركة.
وسبق أن أعلنت الفصائل الفلسطينية الناشطة في جنين أنها شكلت غرفة عمليات مشتركة لردع أي محاولة من الجيش الإسرائيلي للدخول إلى المدينة من أجل البحث عن الأسيرين.