مدار الساعة - هل تعرف أن "ملك الغابة" لا يعيش في الغابات؟ نعم؛ إذ تفضل الأسود السهول والأراضي العشبية رغم أن لقبها الأشهر يرتبط بالغابات، كما أن الأسود لا تصطاد فرائسها، بل هذه مهمة اللبؤات، كذلك فالأسود حيوانات كسولة تحب النوم، على عكس ما قد نتصوره عنها، هناك حقائق قد لا تعرفها عن الأسود مختلفة عما نعتقده عنها.
حقائق قد لا تعرفها عن الأسود
رغم أن الأسد يُعرف باسم "ملك الغابة" فإن الأسود في إفريقيا لا تعيش في الواقع في غابة، فمواطنها الأساسية من الأراضي العشبية والسهول في إفريقيا، وقد تم العثور على ثلاثة من أكبر خمسة أنواع أسود في مناطق السافانا المفتوحة على مصراعيها في تنزانيا.
الأسود قطط اجتماعية
الأسود هي الأكثر اجتماعية بين جميع القطط الكبيرة، إذ تعيش في مجموعات تتكون من 10 إلى 15 فرداً، معظمها من الإناث البالغات وأشبالها، فيما يكون متوسط عدد الذكور في المجموعة الواحدة نحو 4 أسود ذكور، لكن قد يصل عدد بعض المجموعات إلى نحو 40 عضواً.
تقوم اللبؤات بمعظم مهام الصيد
اللبؤات هي الصياد الأساسي لمجموعات الأسود (85-90% من الصيد تقوم به إناث الأسود)، فهي أصغر حجماً، وأكثر رشاقة من الذكور، وتقوم بالصيد في مجموعات. وبعد المطاردات الناجحة تشارك الأسود في تناول الوجبات، ولكن بترتيب، إذ تتناول الأسود البالغة أولاً، تليها الصيادات اللبؤات، ثم أخيراً الأشبال.
لكن في المقابل؛ تقوم الأسود بحماية الأشبال أثناء صيد الإناث، فتحمي مجموعتها من الحيوانات المفترسة وأية مخاطر محتملة، وكذلك مسؤولية حماية المنطقة التي تقطن فيها، والتي يمكن أن تمتد إلى 160 كيلومتراً تقع على عاتقها (رائحة الأسود تحدد أراضيها، وتُنشئ الحدود باستخدام بولها).
لا تحتاج الأسود للشرب كل يوم، لكنها تحتاج إلى تناول الطعام
إذا لم يتوفر الماء بشكل يومي فيمكن أن تعيش الأسود دونه لـ4 أيام متواصلة، لكن لا يمكنها العيش يوماً دون تناول الطعام، فهي تحتاج إلى الأكل بشكل يومي، إذ تحتاج الإناث إلى نحو 5 كيلوغرامات من اللحم، بينما تحتاج الذكور 7 كيلوغرامات أو أكثر، ما يعني أن الإناث التي تصطاد بالأساس تأكل كمية أقل من الذكور.
بينما تفترس الأسود في المقام الأول الحيوانات العاشبة الكبيرة، مثل الحمار الوحشي والحيوانات البرية والجاموس، فقد تأكل أيضاً الحيوانات الصغيرة مثل الفئران والطيور والأرانب البرية والسحالي والسلاحف.
اللبؤات صيادات رائعات
تصطاد اللبؤات في كمائن، إذ تشكل نصف دائرة، توجه اللبؤات الأصغر الفريسة باتجاه المركز، لتهجم اللبؤات الأكبر.
وعموماً؛ تعتبر رؤية الأسود أكثر حساسية للضوء بنحو ستة أضعاف من البشر، ما يمنحها رؤية واضحة عند الصيد ليلاً، كما أن مخالب الأسد الطويلة لـ2.5 سم تستطيع السحب والتحكم بقوة، أيضاً سرعة الأسود تصل لـ80 كيلومتراً في الساعة، كما يمكنها القفز لـ11 متراً.
أصوات الأسود
يمكن سماع زئير الأسود من على بعد ثمانية كيلومترات، والزئير هو الصوت الذي تستخدمه لتحذير الحيوانات الأخرى، أو جذب شركاء للتزاوج، لكنه ليس الصوت الوحيد الذي تصدره، فهي تستخدم أصواتاً أقل حدة للتواصل مثل الزئير والهدير والأنين، بالإضافة إلى الهمهمات.
إناث الأسود تربي الأشبال معاً
غالباً ما تلد الإناث في المجموعة الواحدة في نفس الوقت تقريباً، ما يسمح بتربية العديد من المواليد معاً، وهي مهمة موكلة إلى اللبؤات، ولا تشارك فيها الذكور بشكلٍ مباشر، إذ يقتصر دورها في التربية على حماية الأشبال من المخاطر، كما أشار موقع Lion World Travel.
عندما تولد الأشبال تبقى أعينها مغلقة حتى تبلغ من العمر أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، حتى بعدما تفتح أعينها لا ترى بشكلٍ جيد لبضعة أسابيع أخرى. في هذه الفترة تكون الأشبال ضعيفة وعرضة لمخاطر جمة حتى من الطيور والثعابين، بل أحياناً من ذكور الأسود.
تعتني اللبؤات (عادة ما تلد اللبؤة ما بين شبل واحد إلى أربعة أشبال) بالأشبال حتى تبلغ سن الثانية أو الثالثة، وبعدها قد يخرج بعض أشبال الأسود عن المجموعة لتجد مجموعات أخرى تعيش فيها.
الأسود هي ثاني أكبر قطط على وجه الأرض
الأسد أصغر بقليل من النمر السيبيري، وهو ثاني أكبر قطة كبيرة (تشمل القطط الكبيرة أيضاً: النمر والفهد واليغور). يمكن أن يصل طول ذكور الأسود إلى 3 أمتار، وقد يصل وزنها إلى 250 كيلوغراماً، بينما يمكن أن تنمو إناث الأسود حتى يصل طولها إلى 2.7 متر، ويصل وزنها إلى 167 كيلوغراماً.
إذا اضطرت، يمكنها تسلق الأشجار
تقضي معظم الأسود كل وقتها على الأرض، لكن في بعض المنتزهات في جميع أنحاء إفريقيا تعلمت الأسود تسلق الأشجار.
بالمقارنة مع الفهود فهي ليست رشيقة جداً في تسلق الأشجار، لأنها غير مهيأة للتسلق من ناحية الوزن، كما أشارت حديقة حيوان Folly Farm البريطانية.
لكن يُمكن أن تتسلق أو تنام على الأشجار للابتعاد عن الذباب المزعج والحشرات على الأرض، أو للحصول على جوٍّ أكثر برودة، أو لاستطلاع المنطقة، أو حتى هرباً من قطيع جاموسٍ غاضب.
كم تعيش الأسود؟
تعيش إناث الأسود بين 10 إلى 15 عاماً في البرية، بينما يعيش الذكور متوسط 8 إلى 10 سنوات. ويعد مقياساً جيداً لعمر الأسد هو ظلمة عرفه، فكلما كان اللون أكثر قتامةً كان الأسد كبيراً.
الأسود حيوانات مغرورة
هل تشعر أن الأسود حيوانات مغرورة تمشي بخيلاء؟ ذلك أن كعب الأسد لا يلمس الأرض عندما يمشي.
وكسولة تحب النوم
الأسود هي الأكثر كسلاً بين القطط الكبيرة، إذ يمكنها النوم لمدة 16-20 ساعة كل يوم، كما أشار موقع World Wildlife.
سيمبا هو الأسد
إذا كنت من محبي أفلام ديزني فغالباً شاهدت فيلم "الأسد الملك" (Lion King)، بطل هذا الفيلم كان اسمه "سيمبا"، وهو اسم الأسد في اللغة السواحلية التي يتحدث بها سكان ساحل شرق إفريقيا.
ما هي أنواع الأسود الموجودة حالياً؟
النوعان الرئيسيان من الأسود هما الأسد الإفريقي والآسيوي، ولكن يُعتقد أن هناك ثمانية في المجموع؛ وهي: أسد غرب إفريقيا، أسد جنوب غرب إفريقيا، الأسد الآسيوي، أسد الماساي، أسد الكونغو، الأسد البربري، أسد ترانسفال، والأسد الإثيوبي.
الأسود مهددة بالانقراض
بحسب منظمة حماية القطط البرية Panthera.org فقد انقرضت الأسود في 26 دولة إفريقية، واختفت 95% من نسبة الأسود التاريخية، وتقدر أعداد الأسود المتبقية في البرية بحوالي 20 ألفاً.
رغم أن الأسود لا تزال موجودة في 28 دولة إفريقية ودولة آسيوية واحدة، فإن الأسود في المحميات الطبيعية حول العالم تقدر بنحو 1000 أسد في 6 محميات فقط.
الأسود مدرجة حالياً على أنها "معرضة للخطر" في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) للأنواع المهددة بالانقراض.