مدار الساعة - قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة المهندس صخر دودين، إن الحركة الدؤوبة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ومكانته الرفيعة في دول العالم جعلت الأردن القطب السياسي الأميز للمنطقة ومحجّا لدول الجوار مدللا بزيارة الملك الناجحة إلى الولايات المتحدة.
وأوضح خلال حديث إذاعي السبت، أن الدبلوماسية الأردنية قادت إلى علاقات مميزة مع دول الخليج، وأفرزت مشاريع توريد الكهرباء الأردني وتمرير الغاز المصري إلى لبنان، إضافة إلى مد أنبوب نفط من البصرة إلى العقبة، منوها بأن الحكومة لم تضع هذه المشاريع ضمن برنامج برنامج أولويّات عمل الحكومة الاقتصادي 2021-2023.
أولويات العمل الحكومي
وقال إن ديمومة برنامج أولويات العمل يضمنه الجهة المنوط بها متابعة البرنامج وهي وحدة الإنجاز الحكومي الموجودة في رئاسة الوزراء والتي تم إنشاؤها لهذه الغاية وهي عابرة للحكومات.
وأشار إلى أمر جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بأن تقدم الحكومة تقريرا شهريا له ولسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، فبغض النظر التي ستكون موجود ستلتزم يتقديم التقرير.
وبين أن البرنامج واقعي وتمويله موجود، فليس هناك أي سبب لكي يقال بأن هذا البرنامج سيعطل إذا ذهبت الحكومة.
لا عودة إلى الخلف بإجراءات الحكومة
وأكد أن لا عودة إلى الخلف فيما يخص إجراءات الحكومة التخفيفية، التي بنيت على عدد الجرعات التي يتلقاها الأشخاص في الأردن.
وأشار إلى أن نسبة الفحوصات الإيجابية تسجل أقل من 5% منذ 16 أسبوعا، لذلك لن تعطل المدارس كهدف استراتيجي إضافة إلى فتح القطاعات الاقتصادي.
أنظمة الإعلام
وبين أن الحكومة فكرت بأنظمة الإعلام من خلال استدراج آراء ومقترحات، ووجدنا بأنه من الأفضل الوقوف عند ذلك والاستمرار بالأنظمة القائمة.
وعلل قرار الحكومة بالكثير من المستجدات على أرض الواقع فيما يتعلق بالوسط الإعلامي، مشيرا إلى ضرورة التشاركية مع وسائل الإعلام في الخروج بتشريعات جديدة لأنظمة الإعلام.
وأشار إلى سوء فهم حول رفع الرسوم من 50 إلى 500 للمواقع الإلكترونية، وفرض رسوم على البث الإذاعي والتلفزيوني، لافتا إلى ضرورة قيام هيئة الإعلام بإجراء شرح مكثف لها وبجلسات طويلة مع الوسط الإعلامي.
وقال إن رفع الرسوم على نحو 130 موقع إلكتروني عاملة في الأردن لا يشكل دخلا كبيرا للحكومة، كما أن عدم قدرة هذه المواقع على دفع الرسوم لا يضير الحكومة بأن تبقى الأمور على ما هي عليه.
وعن فتح ملف تعديل أنظمة الإعلام مرة أخرى، أكد دودين أن تطور أدوات المعرفة كان لزاما أن تتطور التشريعات، داعيا لمبادرة من الوسط الإعلامي لتنظيم العمل بالأدوات الإعلامية الجديدة.
صندوق دعم المحتوى الإعلامي
ونوه بأن صندوق دعم المحتوى الإعلامي جاء بهدف إيجاد استدامة مالية بإبقاء النظم والهياكل مجتمعة لوسائل الإعلام ورفع سوية العمل الإعلامي، مدللا بأزمة الصحف الورقية.
وأشار إلى اختلالات في الصحف الورقية يتقسم دخلها إلى 2% اشتراكات و98% إعلانات (منها 8% تجاري و90% مقسم ما بين حكومي وقضائي).
ونوه بأن الحكومة رتبت بأن نسبة المكتب الإعلامي ستذهب بشكل مباشر بداية العام القادم، ونسبة الصحيفة تذهب لها فورا، مع الإبقاء على 10% للصندوق (منها 1% لنقابة الصحفيين).
وبين أن الحكومة بصدد الوضع التشريعي للصندوق، مبينا أن ديوان الرأي والتشريع قال بإن أي شيء يتعلق بها مال لا بد أن يخرج بقانون.
ولفت إلى روافد أخرى للصندوق من خلال مؤسسات المجتمع المدني، سيتم استغلالها لتأهيل متفوقي “التوجيهي” لدراسة الصحافة والإعلام المتخصص.
وقال إن الصحف الورقية لا بد لها من اتخاذ منحى رقمي وروافد مالية، مؤكدا أن الحكومة لن تترك الصحف الورقية، ورتبنا لوضع مقدار “الكلمة” في الإعلانات المدفوعة من الغير.
نقل موظفي التلفزيون
وأشار إلى خطة لدى مجلس إدارة التلفزيون الأردني بتطوير الشاشة، لكن دائما نجد أن العائق المالي يقف كحجر عثرة، ونأمل أن يصار إلى عمل ترتيبات مالية للتلفزيون والإذاعة والأردنية في صندوق دعم المحتوى الإعلامي.
وعن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية، قال دودين إن الحوكمة لا تجيز وجود مجلس إدارة تنفيذي ومدير عام تنفيذي.
وعن نقل موظفين من التلفزيون إلى مؤسسات أخرى، أكد أنه لا يوجد أي مؤثر على أوضاعهم المالية والتراتبية، وسيصار إلى الإبقاء على رواتبهم مدفوعة من المؤسسة، وسيصار إلى دفع 150 دينار كمكافئة إضافية من وزارة الثقافة.
العمل العام
وقال إن الذي يعمل في العمل العام لا بد أن يتعرض للنقد، لافتا إلى أن “الشعب الأردني حر وحيّ ولا يمكن له إلّا أن يتكلم ويبوح بما عنده، وهناك حد رفيع ما بين الصراحة والفجاجة ولكن لا بأس في ذلك ما دام أن الأمر يتعلق بالموقع الذي نحن فيه”.
وأكد أن الأردن مر بسنين عجاف، مبينا أنه لولا الحنكة لدى القيادة والوعي الشعبي لبات الأردن كدول الجوار خلال الربيع العربي.
ولفت إلى دفع الأردن ثمنا باهظا خلال 4 سنوات بعهد الإدارة الأمريكية السابقة، نظرا لمواقف الأردن السياسية المشرفة “التي تماهت فيها القيادة والشعب بتطابق تام”، وجاءت كورونا لتجهز على ما تبقى من نفس.
وأشار إلى أن تولي الوزراة “موقع سياسي وليس وظيفة عادية”، منوها بأن الناطق باسم الحكومة “لا يملك ترف الاجتهاد والتأويل والتحليل، بل بما يقرره مجلس الوزراء والحكومة”.
ونوه بأن وزارة الدولة لشؤون الإعلام بمثابة راعية للوسط الإعلامي، ما يحتاج سعة صدر واطلاع وقدر كبير من الاحتواء.