مدار الساعة - أكد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية التي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، ودورها بحماية هذه المقدسات والوضع القانوني والتاريخي القائم فيها، والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية ضد الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية.
ورحب مجلس الجامعة برئاسة الأردن وانضمام الجزائر للجنة الوزارية العربية والمكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والانتهاكات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، ودعوة اللجنة إلى الاستمرار في مهمتها لتحقيق الهدف المنشود لها.
وحث مجلس الجامعة في ختام أعمال الدورة العادية 156 على مستوى وزراء الخارجية والتي اختتمت اعمالها مساء أمس بمقر الجامعة العربية برئاسة الكويت، وحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية، على تنفيذ قرارات مجلس الجامعة على المستوى الوزاري بشأن مواجهة الاستهداف الإسرائيلي للقضية الفلسطينية والأمن القومي العربي في أفريقيا، وتعزيز العمل مع الاتحاد الافريقي لدعم القضية الفلسطينية وقراراتها في المحافل الدولية.
وعبر مجلس جامعة الدول العربية عن رفضه وآسفه إزاء الخطوة الأحادية التي أقدم عليها رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي بتاريخ 22 تموز 2021، والمتمثلة باستلام أوراق اعتماد سفير إسرائيل لدى أثيوبيا، الأمر الذي يتعارض مع مبادئ وقيم الاتحاد الافريقي المناهضة للاستعمار والتمييز والفصل العنصري، وكذلك مقررات الاتحاد الافريقي الصادرة على مستوى القمة ووزراء الخارجية، ومواقف الاتحاد الثابتة لدعم القضية الفلسطينية وإدانة الممارسات الإسرائيلية بكافة أشكالها في حق الشعب الفلسطيني.
كما حث المجلس، المحكمة الجنائية الدولية على المُضي قدماً في التحقيق الجنائي بجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، بما فيها تهجير الفلسطينيين من بيوتهم في مدينة القدس الشرقية. وأكد المجلس استمرار تكليف المجموعة العربية في نيويورك بمواصلة تحركاتها لكشف خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من إجراءات وممارسات إسرائيلية تهويدية خطيرة، وذات انعكاسات وخيمة على الأمن والسلم الدوليين.
ودعا المجلس، جميع الدول والمؤسسات والشركات والأفراد إلى وقف كافة أشكال التعامل مع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة ومقاطعتها، بما في ذلك حظر استيراد منتجاتها أو الاستثمار فيها، بشكل مباشر أو غير مباشر لمخالفتها للقانون الدولي، وبما يشمل حظر دخول المستوطنين الإسرائيليين إلى الدول.
وثمن المجلس، جهود البرلمان العربي لدعم القضية الفلسطينية وحماية المكانة القانونية والروحية والتاريخية لمدينة القدس المحتلة، ودعوة البرلمانات العربية إلى تحركات مماثلة مع البرلمانات حول العالم.
وأعرب مجلس الجامعة عن تقديره لكل الجهود العربية الهادفة إلى الحفاظ على مدينة القدس الشرقية، عاصمة دولة فلسطين، وهويتها العربية، والإسلامية والمسيحية، ومقدساتها وتراثها الثقافي والإنساني، في مواجهة سياسات الاستيطان والتهويد والتزوير الإسرائيلية الممنهجة.