مدار الساعة - اتهم سياسيون بولنديون معارضون الحزب الحاكم بتعريض عضوية بولندا في الاتحاد الأوروبي للخطر، بعد إشارة مسؤول كبير في الحزب لضرورة تبني "حلول جذرية في الخلاف مع بروكسل".
ونفى المتحدث باسم الحكومة بيوتر مولر وجود أي نية لترك الاتحاد المكون من 27 بلدا، حيث قال: "لن نتبع طريق بريطانيا العظمى".
وكان ريزارد تيرليكي نائب زعيم حزب القانون والعدالة القومي المحافظ الحاكم قال يوم الأربعاء خلال مناقشة في منتدى اقتصادي في بولندا، إن الحزب يريد البقاء في الاتحاد الأوروبي ولديه علاقة تعاون مع الكتلة ولكن يجب على الاتحاد الأوروبي "أن يكون مقبولا لدينا".
وأضاف: "لأنه إذا سارت الأمور بالطريقة التي من المحتمل أن تسير بها، سنضطر إلى البحث عن حلول جذرية.. أظهر البريطانيون أن ديكتاتورية بيروقراطية بروكسل لم تناسبهم واستداروا وغادروا" في إشارة إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتحدث تيرليكي وهو أيضا زعيم مجموعة الحزب الحاكم في البرلمان، بعد أن تحركت الكتلة في وقت سابق من هذا الأسبوع لمعاقبة بولندا ماليا على الإجراءات التي تزيد من سيطرة الحزب الحاكم على المحاكم.
وانتهز المشرعون المعارضون تعليق تيرليكي واتهموا حزب القانون والعدالة بالسعي إلى خروج بولندا من الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس مجلس الشيوخ توماس جرودزكي إنه لن يكون من مصلحة بولندا مغادرة الاتحاد الأوروبي.
وقال تيرليكي عبر "تويتر" إنه لا يؤيد مغادرة الكتلة، وأن "بولندا كانت وستظل عضوا في الاتحاد الأوروبي".