مدار الساعة - أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء 8 سبتمبر/أيلول 2021، عن قلقه من نفاد الوقت أمام إيران للعودة إلى الاتفاق النووي على خلفية تقرير لاذع للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي استنكرت عدم تعاون إيران الذي يؤدي، بحسب قولها، إلى عرقلة مهام مراقبة البرنامج النووي الإيراني.
بلينكن قال للصحفيين في ألمانيا، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية: "لن أحدد موعداً، لكننا نقترب من مرحلة تصبح معها العودة الصارمة للامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة، لا تعود بالفوائد التي حققها الاتفاق"، وكان يشير بذلك إلى الاتفاق النووي الإيراني المبرم مع القوى الدولية الكبرى.
ويأتي تعليق بلينكن بعد أن استنكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم تعاون إيران الذي، يؤدي بحسب قولها، إلى عرقلة مهام مراقبة البرنامج النووي الإيراني.
فيما كتبت الوكالة التابعة للأمم المتحدة: "منذ شباط/فبراير 2021، تعرضت أنشطة التحقق والمراقبة لعرقلة جدية في ضوء قرار إيران وقف تنفيذ التزاماتها النووية" الواردة في الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم في فيينا العام 2015.
الاتفاق النووي إيران الشرق الأوسط
ومن جانبها، قالت ألمانيا أيضاً إن تلميح إيران إلى أن محادثات إنعاش الاتفاق لن تعاود قبل شهرين أو ثلاثة أشهر "مهلة طويلة جداً"، حسب ما أكد وزير خارجيتها هايكو ماس، وأوضح الوزير الألماني أنه اتصل بنظيره الإيراني الجديد لحمله إلى "العودة بسرعة أكبر إلى طاولة المفاوضات".
إلا أن ماس قال إن برلين لا تزال تتوقع أن تواصل الحكومة الإيرانية الجديدة دعمها للنتائج التي توصلت إليها المحادثات حتى الآن.
وفي مايو/أيار 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية.
ومنذ تولي الرئيس جو بايدن عاد ليفتح الطريق أمام العودة مرة أخرى للاتفاق النووي كما كان قد أعلن أثناء حملته الانتخابية، لكن الأمور وصلت لنقطة من يبدأ أولاً، حيث تصر إيران على أن ترفع واشنطن العقوبات أولاً، بينما يصر بايدن على أن تعود طهران للالتزام ببنود الاتفاق النووي وبخاصة نسبة تخصيب اليورانيوم التي حددها الاتفاق بـ3.67% بينما وصلت إيران إلى نسبة 20% بالفعل.