انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

قصة انتزاع جده للحرية قبل 60 عاماً بعد أن حوّل السجن لساحة حرب.. زكريا الزبيدي قام بـ”الكرّة الثانية”

مدار الساعة,أخبار ثقافية
مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/09 الساعة 14:43
حجم الخط

مدار الساعة - أعادت حادثة الهروب الأخير للأسرى من سجن جلبوع الأسبوع الماضي، والتي أثارت الصدمة في مؤسسات الاحتلال الأمنية، الذكرى لخالة زكريا الزبيدي، أحد "منتزعي الحرية" الستة، حيث ذكّرت الجميع في تسجيل مصور بحادثة مشابهة حينما استطاع جده محمد جهجاه، مع أكثر من 60 أسيراً الهروب من سجن شطة الإسرائيلي عام 1958.

خالة الأسير "المحرر" زكريا الزبيدي، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، قالت في التسجيل المصور الذي نشرته وسائل إعلام فلسطينية: "الله ينصر كل من حمل سلاحه"، فيما وجهت حديثها لزكريا بالقول: "إنت عملت الكرّة الثانية وسيدك أبو سمير عمل الأولى".
في الغالب، فإن الحاجة المسنة قصدت في حديثها عن المرة الأولى، جد زكريا ووالدها أبو سمير، محمد جهجاه حينما شارك في أكبر حادثة هروب من السجون الإسرائيلية عام 1958.
في تلك الحادثة التي وقعت بتاريخ 31 يوليو/تموز 1958، خاض نحو 190 أسيراً فلسطينياً مواجهة مع سجانيهم، وسيطروا على عدد منهم، فاستشهد 11 أسيراً، وقُتل سجانان إسرائيليان، ونجح آنذاك 77 أسيراً بالهرب، كان محمد جهجاه جد زكريا واحداً منهم.
حادثة الهروب الكبير عام 1958 تصدرت الصحف العبرية، فيما قالت يديعوت أحرونوت إن محمد جهجاه ساعد أسيرين مصابين على الفرار، وحماهما من الوقوع ثانية في الأسر، حسبما نقل ناشطون.
الهروب من سجن جلبوع
وما زالت حادثة نجاح ستة أسرى بالفرار عبر نفق من سجن جلبوع المحصن، تلقي بظلالها على الساحة الفلسطينية، في ظل عجز سلطات الاحتلال من العثور عليهم مجدداً أو تبين دلائل مثبتة لأماكن تواجدهم، فيما شددت إجراءاتها على بقية الأسرى في السجون، ما أشعل احتجاجات داخل السجون وخارجها.
نادي الأسير الفلسطيني أكد أن سلطات الاحتلال أقدمت على فرض جملة من الإجراءات، تمثلت بعمليات قمع وتفتيش، ونقل لأسرى حركة الجهاد الإسلامي، حيث ينتمي معظم الناجحين بالفرار.
أضاف النادي أن قوات الاحتلال أقدمت على إغلاق كافة أقسام الأسرى بالسجون، وتقليص مدة الفورة، وإغلاق المرافق كالمغسلة، وحرمانهم من (الكانتينا/متجر)، وأعلنت تهديداتها بفرض مزيد من الإجراءات.
من جانبهم، أقدم الأسرى على أشعال النار في زنازينهم، بسجنَي "النقب" و"رامون" (جنوب)، رداً على إجراءات عقابية تمارسها سلطات السجون الإسرائيلية بحقهم.
فقد نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر مسؤول -لم تسمه- في مصلحة السجون الإسرائيلية، قوله إن 7 من أصل 12 زنزانة، تضم سجناء حركة "الجهاد الإسلامي" في معتقل "كتسيعوت" (النقب)، قد أُضرمت فيها النيران.
بدورها، دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة لمنظمة التحرير)، في بيان، إلى إنقاذ الأسرى الفلسطينيين من القمع الإسرائيلي.
حيث طالبت الهيئة المجتمع الدولي بـ"وضع حد للنازية الإسرائيلية التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال ووحدات القمع في هذه اللحظات بسجن النقب الصحراوي".
هذه الأحداث دفعت الفلسطينيين إلى تنفيذ مظاهرات في محافظات مختلفة؛ تضامناً مع الأسرى، شهدت اشتباكات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/09/09 الساعة 14:43