مدار الساعة - عقد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير خارجية جمهورية مصر العربية الشقيقة سامح شكري ووزير خارجية دولة فلسطين الشقيقة الدكتور رياض المالكي، اليوم في القاهرة، اجتماعاً ثلاثياً في إطار التنسيق المستمر والدائم، وتبادل وجهات النظر حول المستجدات المُرتبطة بالقضية الفلسطينية.
ويأتي الاجتماع الثلاثي في إطار متابعة مخرجات القمة الأردنية-المصرية-الفلسطينية التي عُقدت مطلع شهر أيلول الجاري، من أجل بلورة تصور لتفعيل الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات، والعمل مع الأشقاء والشركاء لإحياء عملية السلام وفقاً للمرجعيات المعتمدة، ولتنسيق المواقف قبيل انعقاد أعمال الدورة (76) للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكدّ الصفدي ضرورة تكثيف الجهود على المستويين الإقليمي والدولي لإيجاد أفق سياسي حقيقي يُعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة على أساس حل الدولتين، وبما يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي والمرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية.
وأكدّ الصفدي ونظيراه المصري والفلسطيني على أنّ القضية الفلسطينية هي القضية العربية المركزية، وناقشوا سبل دفع الأطراف المعنية للانخراط في العملية السلمية، وشدّدوا على أنّ قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، ومبادرة السلام العربية، تمثل المرجعيات المعتمدة للتفاوض، باعتبار التفاوض هو السبيل الوحيد لإحلال السلام.
كما توافق الوزراء الثلاث على استمرار التحرك الدولي لحشد المواقف الدولية والاقليمية للتصدي للإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية وغير القانونية في القدس، وغزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتبارها ممارسات غير قانونية تمثل خرقاً للقانون الدولي، وتُقوض حل الدولتين، وفرص التوصل لسلامٍ عادلٍ وشاملٍ ودائمٍ في المنطقة.
و شدّد الوزراء على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ورفض جميع المُمارسات التي تستهدف المساس بهذا الوضع.
كما أكدوا أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس ودورها في حماية هذه المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
واتفق الوزراء على استمرار عملية التشاور والتنسيق المستمرة خدمةً للقضية الفلسطينية، وتعزيزاً للعمل العربي المشترك.