كل ما تود معرفته عن مهرجان جرش.. العايد وسماوي يكشفان التفاصيل (صور)

مدار الساعة - تحت رعاية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظّم، تنطلق يوم الأربعاء 22 أيلول الجاري، فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الخامسة والثلاثين، حيث أعلنت اللجنة العليا للمهرجان عن برنامج الفعاليات التي تنطلق في مدينة جرش الأثريّة وتستمر حتى 2 تشرين أول المقبل، وتطوف المحافظات الأردنية بما فيها العاصمة عمّان، تحت شعار "جرش.. مزيّنة بالفرح".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الثقافة رئيس اللجنة العليا للمهرجان علي العايد والمدير العام التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي في المركز الثقافي الملكي صباح اليوم الخميس، للإعلان عن برنامج المهرجان وتفاصيله.

وأكّد العايد أهميّة المهرجان الذي يقام هذا العام بعد تأجيله العام الماضي بسبب جائحة كورونا، نزولاً عند الظروف الصعبة والحرجة التي مرّ بها العالم، مبيّناً أنّ إقامة المهرجان مناسبة تؤكد دوره الحضاريّ الثقافي والفنّي، بما يشكّل مصدراً من مصادر الفرح والأمل من جديد، خصوصاً وأنّه يأتي في ظلّ الاحتفال الوطني بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس الدولة الأردنيّة، وهي المناسبة التي سيتم الاحتفال بها ضمن البرنامجين الفني والثقافي للمهرجان، انطلاقاً من كون الأردن واحة أمن واستقرار في تنوّعه الثقافي ونسيجه المجتمعيّ ووعي أبنائه ودعم جلالة الملك حفظه الله للأبعاد السياحيّة والثقافية على الدّوام.

وقال العايد إنّ اللجنة العليا للمهرجان اتخذت كافة شروط الصّحة والسلامة العامّة بالتنسيق مع لجنة الأوبئة ووزارة الصحّة بشأن إقامة الفعاليات، من حيث اشتراط التباعد ضمن إجراءات احترازيّة وحضور 50% فقط من طاقة المسارح الاستيعابية والحفلات الرئيسية، إضافة إلى توفير معقّمات على كافة المداخل، لافتاً إلى أنّه سيتم استخدام تطبيق "سند" من قبل موظفي المهرجان على المداخل الرئيسية للموقع الأثري، حيث يسمح فقط بدخول من تلقّى جرعتين من المطعوم، أو جرعةً واحدةً بحدٍّ أدنى ولم يمضِ على تلقيه الجرعة واحد وعشرون يوماً شريطة ألا يكون متخلفاً عن الجرعة الثانية، مؤكّداً أنّ إقامة المهرجان هو إنجاز كبير في ظلّ هذه الظروف.

وتحدث العايد عن المشاركة الأردنيّة الواسعة، سواءً في البرنامج الفنّي الغنائي والفلكلوري والدعم الكبير الذي أولته هذه الدورة للفنان الأردني بالتنسيق مع نقابة الفنانين الأردنيين، أو في البرنامج الثقافي الذي يُعدّ البرنامج الأضخم على الإطلاق في دورات المهرجان، من حيث الأمسيات والندوات والمؤتمرات والعروض المسرحية بالتعاون مع الهيئات الثقافية والجهات ذات العلاقة في عمان والمحافظات، لافتاً إلى أنّ الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان جرش هذا العام تسمّت باسم مدير المهرجان السابق الشاعر الراحل جريس سماوي الذي نستذكره بتخصيص ندوة لقراءة أعماله، وفاءً لحضوره الكبير وقامته العالية في سماء الأدب والإبداع.

وقال العايد إنّ رؤية المهرجان هذا العام تهدف لإشاعة جوٍّ من التفاؤل والتعبير الثقافي والفني، ولذلك ستكون كلّ فعاليات المهرجان مجّانية الحضور، باستثناء خمس فعاليات رئيسية لنجوم العرب في المسرح الجنوبي، كما اهتمّت الدورة الحالية للمهرجان بتعظيم دور المجتمع المحلي في محافظة جرش وجوارها للمشاركة في الفعاليات الثقافية والفنية وتشجيع التراث والصناعات الحرفيّة والتقليدية عبر تخصيص أجنحة خاصّة في المهرجان، مشيراً إلى تسهيلات الحضور والمشاركة في تجهيزات أرض المهرجان ومستلزماته، وكذلك ما يتعلّق بالتذاكر الإلكترونيّة، وبثّ الحفلات الرئيسية على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال صفحات خاصّة لهذا الغرض.

وتحدّث المدير العام التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي عن أبرز ملامح الدورة الحاليّة وفعالياتها، وحجم المشاركة الأردنية والعربيّة ومعايير الاختيار والجهود المبذولة لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية والفنيّة الوطنيّة.

وأشار سماوي إلى مشاركة ما يزيد عن 70 فناناً أردنياً في الفعاليات، وما يفوق 38 فرقة فلكلوريّة، بواقع 12 فرقة عربيّة وعالميّة، و7 فرق تراثيّة أردنية.

وأضاف أنّ عدد المشاركين من الشعراء والأدباء والمفكرين الأردنيين يزيد عن 270 مشاركاً، منهم 30 ضيفاً عربياً، وهو ما يحدث لأول مرّة في تاريخ المهرجان، مؤكّداً التنوع الحاصل في البرنامج الثقافي، من حيث كونه منهجيّة لبرنامج شامل يتم البناء عليه في مواسم المهرجان القادمة.

وتحدث سماوي عن برامج متنوعة للطفل والمجتمع المحلي، وقال إنّه ولأول مرّة في المهرجان سيكون شارع الأعمدة مليئاً بالفعاليات، فهناك سبع جمعيات وسمبوزيوم للفن التشكيلي في هذه المساحة المهمة بين المسرحين: الشمالي والجنوبي للمهرجان. وقال إنّ هناك تسهيلاً في شراء تذاكر المهرجان إلكترونيّاً من خلال موقع "سجّلني"، إضافةً للبطاقات المعتادة.

وحول الاشتراطات الصحيّة، لفت سماوي إلى استخدام تطبيق "سند" على مداخل المسارح، للتأكّد من شهادات المطاعيم، بحيث يتمّ السماح بنسبة حضور 50% لكلّ مسرح من مسارح المهرجان، حيث السّعة الفعليّة للمسرح الجنوبي (5000) شخص، بينما السّعة المسموح بها (2500) شخص، أمّا المسرح الشمالي، فالسّعة الفعليّة له (3000) شخص، بينما سعته وفقاً للبروتوكول الصحي (1500) شخص، كما أنّ قاعة المؤتمرات المركز الثقافي الملكي تبلغ سعتها الفعليّة (700) شخص، بينما تبلغ سعتها وفقاً للبروتوكول الصّحي (350) شخص، والمسرح الرئيسي في المركز تبلغ سعته الرسمية (350) شخص، بينما تبلغ سعته وفقاً للبروتوكول الصحي (175) شخص.

وقال سماوي إنّه فيما يتعلّق بمسرح الصّوت والضوء ومسرح الساحة الرئيسيّة ومسرح أرتيمس، فهي تعتبر مسارح مفتوحة، ولا تنطبق عليها شروط البروتوكول الصحي للمهرجان.

وأضاف أنّ المجال مفتوح لمن يريد الدخول على الفعاليات الفنية، وبمناسبة مئوية الدولة، فقد قررت اللجنة العليا للمهرجان أن يكون الدخول مجاناً، ضمن الالتزام بالشروط الصحيّة للمهرجان.

وأكّد سماوي أنّ المهرجان يستضيف هذا العام عدداً من نجوم الغناء العرب، في طليعتهم السيدة ماجدة الرومي، والفنانة نجوى كرم، والفنان جورج وسوف، كما راعى مشاركة أكبر عدد ممكن من نجوم الفن الأردني وفي مقدمتهم الفنان عمر العبداللات، والفنانة ديانا كرزون، والفنانة نداء شرارة، والفنانة زين عوض، إضافة لمشاركة من نجوم الغناء الأردني الشباب بالتنسيق مع نقابة الفنانين الأردنيين.

ولفت سماوي إلى مشاركة نوعية لفرق فنيّة فلكلورية وموسيقيّة محلية وعربية وعالمية، ذات حضور تراثي وغنائي في بلادها، كما أشار إلى حضور المثقف الأردني في الشعر والقصة والندوات المتخصصة، بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين واتحاد الكتاب، واتحاد الناشرين الأردنيين، مشيراً إلى حضور طائفة كبيرة من الشعراء والقاصين ورواد مسرح الطفل والترفيه والألعاب، إضافة إلى مشاركة المجتمع المحلي في جرش بنشاطات البرنامج الثقافي وكذلك من خلال أجنحة المشغولات والحرف اليدوية والمأكولات الشعبيّة لعدد من جمعيات المحافظة.

وكشف سماوي عن تنظيم المهرجان لـ"ملتقى جرش النقدي/ الرواية" الذي يتضمن مناقشة عدد من المحاور المهمّة في الرواية في أربع جلسات بمشاركة نقاد أردنيين وعرب، و"ملتقى جرش النقدي/ الدراما" الذي يناقش "الآفاق الجديدة للدراما العربية" بمشاركة نجوم دراميين عرب وأردنيين، هم: داوود حسين من الكويت، صابرين من مصر، تقلا شمعون من لبنان، وزهير النوباني، نادرة عمران ومارغو حداد من الأردن.

وأكد سماوي أن المهرجان يشكل تظاهرة فنية وثقافية كبيرة تليق بالأردن وتؤكد سمعته العربية والعالمية في مجال الفنون والثقافة والاستقرار والسياحة، مثمناً دور كلّ الجهات والأطراف المشاركة من الراوبط والهيئات والجمعيات والفرق الفنية، وتحديداً تعاون المجتمع المحلي في محافظة جرش لإنجاح المهرجان، والشعور بأهميّته بعد خمسٍ وثلاثين دورة من عمره المديد.