بقلم علي الفايز
الاخ والصديق والزميل العزيز، البروفيسور الدكتور حسن عبدالله خلف البرماوي، هو القنصل الفخري للمملكة الاردنية الهاشمية في مدينة صوفيا عاصمة جمهورية بلغاريا الصديقة، بإرادة ملكية سامية صدرت في العام 2003، لخدمة الجالية الاردنية هناك تحت مظلة السفارة الاردنية في رومانيا، حيث ان السفير الاردني في بوخارست هو سفيرا للمملكة في بلغاريا ايضا وغير مقيم.
أعرف البروفيسور البرماوي منذ عام 1982 عندما كنا زملاء دراسة في صوفيا، حيث كان يسبقني بسنة دراسية واحدة، كنت انا خلالها في السنة التحضيرية في نفس المعهد الذي كان يدرس هو فيه « كارل ماركس» والذي تم تغيير اسمه لاحقا إلى جامعة العلوم الإقتصادية بعد سقوط الإشتراكية، انتقلت انا بعد السنة الأولى التحضيرية إلى جامعة صوفيا، بينما بقي زميلي حسن في ذات المعهد حيث اكمل البكالوريوس والماجستير في تخصص العلاقات الدولية، اذكر انه في ذلك الوقت اننا كنا نتلقى بعض من المحاضرات بواسطة زميلتنا في نفس المعهد والتي أصبحت معيدة فيه، وهي السيدة كريستالينا قورقيفا رئيسة صندوق النقد الدولي ومديرته التنفيذية حاليا.
لإحظت على صديقي ابو بلال، والذي تزوج من زميلته في نفس المعهد السيدة الفاضلة ايرينا كيرجفا، الحس القيادي وتحمل المسؤولية، إضافة الى كرمه ونخوته وحسن معشره.
اكمل اخي البرماوي لاحقا دراسته ودافع عن اطروحته للحصول على درجة الدكتوراة، ولكن طموحه لم يقف عند هذا الحد فقد واصل أكاديميا حتى حقق حلمه بالوصول للدرجة العلمية (استاذ) برفيسور.
انشأ الدكتور البرماوي اعمال تجارية واستثمارية في عموم الجمهورية البلغارية بالشراكة مع زوجته المبدعة السيدة ايرينا، وكان لنشاطاته التجارية النجاح الباهر خصوصا بعد التحول في جمهورية بلغاريا من النظام الاشتراكي إلى نظام السوق الحر، كما أنه نقل جزاء من استثماراته إلى المملكة بالشراكة مع مستثمرين بلغار، وأنشأ جمعية مستثمري منطقة الموقر الصناعية، وأصبح رئيسها.
صديقي هو والد لثلاثة أبناء، هما الدكتوره نور طبيبة متخصصة في طب الاطفال تعيش وتعمل في نيويورك، والكابتن بلال المتخصص في المجال الرياضي، والابن الاصغر قيس وهو مخرج سينمائي.
يشغل البروفيسور البرماوي حاليا وكما أسلفت سابقا منصب القنصل الفخري للمملكة في العاصمة صوفيا، والقنصل الفخري هو من يقوم بوظيفة القنصل عن الدولة في مناطق لا يكون السفير مقيما فيها، وعادة ما يكون القنصل الفخري من التجار ورجال الأعمال وأصحاب الأعمال الحرة، الناجحين فيصبح قنصلا فخريا إضافة إلى عمله الأصلي، ويعمل بدون أجر على منصبه، تطوعا. وهذا هو حال صديقنا البروفيسور البرماوي، والذي ساعدته ايضا فترة وجوده في بلغاريا التي تجاوزت الأربعين عاما على اجادة عمله القنصلي بمهارة في خدمة المملكة فهو معروف للجميع في صوفيا وعلاقته تمتد من سائق الأجرة في شوارع صوفيا والى رئيس الجمهورية، وقد كنت أعرف علاقته المميزة مع ملك بلغاريا السابق (سيمون) والذي عاد في بداية التسعينيات الى صوفيا من منفاه في اسبانيا لينتخب رئيسا للحكومة، حيث كان يدلل البرماوي ويناديه (دوكتوريه) وهي صيغة تحبب باللغة البلغارية للقب دكتور.
ساهم صديقنا البروفيسور البرماوي بالتعاون وبتكليف وتنسيق مع السفارة في بوخارست بتطوير العلاقات الاردنية البلغارية حيث وقعت كثيرا من اتفاقيات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في شتى المجالات، وتم تؤامة عشر مدن بلغارية مع نظيراتها الاردنية منها -صوفيا وعمان -العقبة وفارنا -السلط وبازرجيك-الكرك وفيليكو ترنفو -جرش وسلفين -عجلون وبرفو ماي -مادبا وتونجا-البترا وبلوفديف. وبرما وسنقولاري.. والزرقاء وبليفن.
وقد استقبل وفود اقتصادية ورجالات دولة من الاردن وسهل سفر وفود اقتصادية من بلغاريا بهدف الاستثمار بالاردن على مدى اعوام طويلة.
كما كان له إسهامات ثقافية تمثلت في مساعدته لقسم اللغة العربية بجامعة صوفيا، حيث قدم لهم اكثر من ستمائة مجلد باللغة العربية، الأمر الذي دعى رئاسة الجامعة إلى إطلاق اسم البرفيسور البرماوي على احدى قاعاتها.
البروفيسور البرماوي من انجح الشخصيات الاردنية والعربية في جمهورية بلغاريا الصديقة.
وقد استقبل وفودا اقتصادية واستقبل رجالات الدولة من الاردن وقاد وفودا اقتصادية من بلغاريا بهدف الاستثمار بالاردن على مدى اعوام طويلة.
فهو رئيس الغرفة البلغارية الاردنية للتعاون الاقتصادي.
وهو مؤسس ورئيس الجالية الاردنية لمدة 15-عاما.
وهو الان - مؤسس ورئيس مجلس ادارة منصة المغترب الاردني.
وعضو جمعية رجال الاعمال الاردنيين.
وعضو غرف الصناعة والتجارة البلغارية.
البروفسور البرماوي ونجاحاته على مدى هذه الاعوام تعطينا نموذجا وحافزا فهي مثال على مثابرة الاردني الطموح الناجح الذي يخدم وطنه وأبناء وطنه بصمت، ملتزما بتحقيق مصالح بلاده العليا وبتوجيهات قيادته.
تحية حب وتقدير للبروفيسور الدكتور حسن البرماوي هذا النشمي الاردني الذي نرجو أن يكون مثالا حيا لشبابنا الاردني الطموح، في المهجر ودول الاغتراب والذين نفخر بهم هم ايضا لإنهم حققوا ولا زالوا يحققون الإنجاز تلو الإنجاز لرفع اسم الاردن عاليا.