مدار الساعة - وصف مفتي سلطنة عمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، انسحاب القوات الأمريكية النهائي من مطار كابول وأفغانستان، الثلاثاء 31 أغسطس/آب 2021، بالانتصار على "أعظم قوة استكبارية"، على حد تعبيره، في تعليق جديد يتناسق مع تهنئة سابقة للشعب الأفغاني بانتصارات حركة طالبان، منتصف أغسطس/آب الماضي.
عبر تويتر، غرّد المفتي الخليلي قائلاً "إن نصر اللّٰه العزيز الذي أنجزه لعباده المجاهدين في أفغانستان على أعظم قوة استكبارية في الأرض تُلامس بُشراهُ قلوب المستضعفين".
وأشار مفتي عُمان إلى أن انسحاب آخر جندي من الغزاة يطوي ظلمات اليأس بين المستضعفين في الأرض، ويشع فيهم إشراقة الرجاء بأن نصر الله قادم.
كان المفتي قد هنّأ الشعب الأفغاني في تغريدات، منتصف أغسطس/آب الماضي، على ما وصفه بـ"الفتح المبين"، وذلك بعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، داعياً إياهم إلى أن يكونوا يداً واحدة في مواجهة التحديات المختلفة.
حيث قال الخليلي، في تغريدة على حسابه الموثق بموقع "تويتر": "نهنئ الشعب الأفغاني المسلم الشقيق بالفتح المبين، والنصر العزيز على الغزاة المعتدين"، وذلك في إشارة إلى القوات الأمريكية التي دخلت أفغانستان قبل نحو 20 عاماً.
كما أتبع المفتي تهنئته للشعب الأفغاني بتهنئة أخرى مماثلة للأمة الإسلامية، إذ أضاف: "نتبع ذلك تهنئة أنفسنا وتهنئة الأمة الإسلامية جميعاً بتحقيق وعد الله الصادق"، وهو الأمر الذي يعدّ أول موقف من نوعه لمسؤول رسمي عربي.
وقد عرف عن مفتي سلطنة عمان مواقفه المناقضة لسياسات حكومة بلاده، إذ سبق كذلك أن أعلن موقفه الرافض للتطبيع مع إسرائيل، ودعمه المعلن للمقاومة الفلسطينية، وخصوصاً خلال العدوان الأخير على قطاع غزة مايو/أيار 2021.
آخر جندي أمريكي
الثلاثاء، انتهت عمليات إجلاء القوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، لتبدأ حركة طالبان سيطرتها على مطار العاصمة كابل.
فيما قال الرئيس بايدن إن عمليات الإجلاء من أفغانستان "نجاح استثنائي" للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن واشنطن أنفقت 300 مليون دولار يومياً على وجود قواتها في أفغانستان.
ففي مؤتمر صحفي بعد انسحاب قوات بلاده بالكامل، شدد بايدن على أن مغادرة الولايات المتحدة لأفغانستان كان هدفه إنقاذ أرواح الأمريكيين، مؤكداً أنه لم يكن موعداً تعسفياً، وأن الاختيار في أفغانستان كان إما المغادرة وإما التصعيد.
يُذكر أنه عقب إقلاع آخر طائرة حربية قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إن واشنطن علّقت وجودها الدبلوماسي في أفغانستان، وستقوم بعملياتها انطلاقاً من العاصمة القطرية الدوحة، ومنها العمل القنصلي وإدارة المساعدات الإنسانية، عبر فريق يقوده إيان مكاري، نائب رئيس البعثة الأمريكية لدى أفغانستان.