مدار الساعة - دخلت البادية السورية القريبة من الحدود الأردنية، مرحلة جديدة من الهجمات المتبادلة بين فصائل المعارضة السورية والمليشيات الشيعية الطائفية الموالية للنظام السوري، للسيطرة على معبر التنف الحدودي بين العراق وسورية.
فبعد ان اباد جيش مغاوير الثورة واسود الشرقية قوة طائفية تقدمت نحو التنف عن بكرة ابيها أول من أمس، شنت المليشيات الطائفية هجوما معاكسا على عدة محاور من أجل استعادة النقاط التي خسرتها أول من أمس، وانتقاما" لإعداد القتلى والخسائر الفادحة التي منيت بها.
وقال المكتب الإعلامي لجيش مغاوير الثورة: إن الهجوم الطائفي تم من أكثر من محور، وسط قصف وتمهيد مدفعي وصاروخي من قبل عناصر النظام المتمركزة في محطه سانا باتجاه مواقع فصائل الثوار.
وبين المكتب الإعلامي أن المحور الأول وهو محور منطقه دكوة، تم الهجوم عليها من اتجاهين الأول تل دكوة والثاني تل الدخان.
وأضاف أن بداية الهجوم تركز على دكوة، ثم عادت المليشيات الطائفية بالتركيز على تل الدخان، مبينا ان قوام هذة القوات زاد عن 60 سيارة محملة بالرشاشات والمضادات، بالاضافة إلى دبابات وآليات ثقيلة. واشار المكتب إلى أن المليشيات تحاول منذ أمس التقدم الى تل الدخان.
وقال إن فصائل الثوار استطاعت صد الهجوم على تل دكوة بعد اشتباكات مع قوات النظام ومليشياته. كما استطاعت صد الهجوم في المحور الثالث من جهة تلول سلمان، كما صدت الهجوم في المحور الرابع من جهة بئر القصب.
وأكد المكتب الإعلامي أن كافة محاور القتال بقيت حتى مساء أمس تشهد استمرارا لهجمات المليشيات، وتقوم فصائل المعارضة بالتصدي لها بالمدفعية وراجمات الصواريخ.
وقال إن فصائل الثوار تبادر ايضا إلى الهجوم على كافه المحاور لاسترداد بعض النقاط، التي فقدتها أمام الهجمات المباغتة للمليشيات.
وقال الناطق الإعلامي باسم جيش مغاوير الثورة القاضي الأول في مخيم الركبان الدكتور محمد جراح لـ"الغد" أن جيش مغاوير الثورة تمكن من اسقاط طائرة إيرانية بدون طيار، بعد استهدافها قرب منطقة الزكف، مشيرا إلى أن تلك الطائرة لم تتمكن من تحقيق هدفها.
وأضاف جراح انه ضمن معركة "الارض لنا" حصلت اشتباكات عنيفة بين قوات الشهيد احمد العبدو بالتعاون مع جيش أسود الشرقية ضد قوات النظام ومليشياته في محيط مخفر الزلف في ريف السويداء الشرقي، مشيرا الى ان الثوار تمكنوا من ايقاع قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام ومليشياته وتدمير دبابة وعدة مجنزرات لها.الغد