مدار الساعة - تعتبر مدينة سالزبورج رابع أكبر مدينة في النمسا وتمتاز بالمقاصد السياحية البديعة والكنوز الأثرية والتاريخية والمناظر الطبيعية الساحرة المحيطة بالقرب من جبال الألب.
وتشتهر مدينة سالزبورج بأنها "مدينة المهرجانات" في النمسا، ويشهد فصل الصيف العديد من المهرجانات والفعاليات الأخرى خلال عيد الفصح، وهناك ست أسباب تدعو السياح من جميع أنحاء العالم لزيارة هذه المدينة الرائعة.
التراث العالمي لليونسكو:
تم إدراج مدينة سالزبورج على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو خلال عام 1997 باعتبارها مدينة تمثل "أهمية خاصة للإنسانية".
ويحوي هذا الموقع الأثري حوالي 236 هكتار وأكثر من 1000 قطعة أثرية. وبالإضافة إلى تاريخها الحافل كمدينة ثقافية وفنية يسهل على السياح استكشاف المدينة والتعرف على كنوزها التاريخية سيراً على الأقدام، في مناطق "جاترايدا جسه" و"كايفيرتيل" و"فستونجبورغ" و"مونشسبورج"، والتي تندرج ضمن مواقع التراث العالمي. ولا يقتصر الأمر على المباني التاريخية، ولكن يشمل ذلك الحرف التقليدية والمتاجر الصغيرة وصناعة القبعات ودباغة الجلود.
متحف فولفجانج أماديوس موزارت:
يحكي هذا المتحف تاريخ المؤلف الموسيقي العبقري عندما كان صغيراً ولم يكن وسيما وكان مصابا بالجدري. ويتعرف السياح في هذا المتحف على الكثير من الحكايات عن هذا الطفل المعجزة، والذي قام بتأليف أول مقطوعة موسيقية له عندما كان بعمر 5 سنوات. وقد تحول المنزل، الذي شهد ميلاد موزارت إلى متحف بالكامل.
ولا يقتصر المتحف على الموسيقى فقط، بل إنه يحكي الفترة، التي عاش فيها، ويتم تسليط الضوء على حياة هذا العبقري، والتي لم تكن سهلة على الإطلاق، بالإضافة إلى التعرف على الكثير من المعلومات المتعلقة بالأعمال الموسيقية لموزارت.
كرات موزارت:
تعتبر شوكولاتة كرات موزارت التذكار الأول للسياح عند زيارة مدينة سالزبورج، وتحتوي على مرزبانية وفستق ونوجا وشوكولاتة داكنة، وقد ابتكر "بول فورست" هذا النوع من الحلوى وقام بافتتاح متجره في السوق القديم في عام 1884، وسرعان مع حظيت كرات موزارت بشعبية كبيرة في مدينة سالزبورغ.
وفي عام 1890 تم بيع كرات موزارت لأول مرة في مدينة سالزبورج، كما حصلت على الميدالية الذهبية في المعرض العالمي بباريس بعد ذلك بفترة وجيزة، ولا تزال كرات موزارت يتم لفها يدويا حسب الوصفة الأصلية ويتم غمرها في الشوكولاتة بواسطة عود خشبي.
الموسيقى: تشهد مدينة سالزبورج عرض مسرحية "يدرمان" للكاتب المسرحي هوجو فون هوفمانستال على خلفية كاتدرائية سالزبورج، والتي تعتبر جزءا من مهرجان سالزبورج وجزءا من الحصن. وقد قام المخرج ماكس راينهارت بإخراج مسرحية "لعبة الموت للرجل الغني" لأول مرة في 22 أغسطس 1920، والآن يضم المهرجان أكثر من 150 عرضا مسرحيا في 17 موقعاً.
المدينة الخضراء:
تعتبر مدينة سالزبورج رابع أكبر مدينة في النمسا ويعيش بها حوالي 150 ألف نسمة، وتقع في وسط البلاد. وتعتبر حدائق ميرابيل الباروكية بمثابة واسطة العقد في وسط المدينة.
ويمكن للسياح الانطلاق في جولات سياحية إلى قصر ليوبولدسكرون أو قصر هيلبرون، والذي يمتاز بنوافير المياه من عصر النهضة، ويمكن للسياح الوصول إلى الكثير من الأماكن السياحية بواسطة الدراجات الهوائية بمفردهم أو بصحبة مرشد سياحي.
مدينة للأطفال:
على الرغم من أن الطابع الفني والثقافي والموسيقي للمدينة النمساوية يبدو مرهقا للأطفال الصغار، إلا أن المدينة تشتمل على الكثير من العروض المحببة للأطفال؛ حيث يمكن لهواة الاستكشاف من الصغار الانطلاق في نزهة خاصة مع Little Amadeus، وهي عبارة عن رحلة للبحث عن أهم المعالم السياحية في المدينة، بالإضافة إلى مسرح العرائس في سالزبورغ، والذي يعرض الكثير من الشخصيات المشهورة منذ 1913.