مدار الساعة – إسماعيل عباده- أقيمت اليوم الخميس، عطوتا اعتراف من عشيرتي العثامنة والشياب ، بمقتل ابنيهما ، اثر مشاجرة واعمال شغب امتدت لاكثر من شهر في بلدة الصريح بمحافظة اربد .
وفي التفاصيل، توجهت جاهة عشيرة العثامنة ، الى ديوان عشيرة الشياب ، من أجل اخذ عطوة اعتراف بمقتل ابنهم الدكتور قتيبة الشياب .
وضم الوفد العشائري ، وجهاء عشائر الصريح ، وممثلين من لواء بني عبيد ، ولجنة الاصلاح العشائرية برئاسة رئيس الوزراء الاسبق عبد الرؤوف الروابدة، والشيخ عبد الرحيم العكور ، والشيخ محمد خير العيسى .
في البداية تحدث الوجه المكلف من عشيرة العثامنة ، الشيخ محمد حسين بني هاني، في ديوان النائب حسني الشياب، مؤكدا على الاعتراف بمقتل الدكتور الشياب .
كما تحدث الروابدة والعكور عن اصلاح ذات البين ، ودرء الفتنة التي ممكن ان تحصل لو استمر الوضع لما هو عليه ، والخطة التي وضعتها لجنة الاصلاح العشائرية ، من أجل انهاء القضايا العالقة بعد اخذ العطوتين واعادة الحياة الطبيعية لبلدة الصريح وأهلها .
من جهته ، رد النائب حسني الشياب، خلال العطوة الاولى ، وتعهد بالتزام عشيرة الشياب بعدم افتعال اي اعمال شغب او مشاجرات أو تجاوزات بعد العطوة .
كما أكد الشياب أن عشيرته لا تمانع ابدا في عودة اهالي عشيرة العثامنة الى بيوتهم ، وبدون اي شروط مسبقة .
وفي المقابل، انتقلت الجاهة الكريمة الى ديوان عشيرة العثامنة ، من أجل اخذ عطوة اعتراف بمقتل ابنهم علي ابراهيم العثامنة .
وتحدث المكلف باسم عشيرة الشياب الشيخ طلال ماضي ، من اجل اخذ العطوة العشائرية .
وتكرمت عشيرة العثامنة باعطاء العطوة العشائرية للشياب ، كعطوة مرتبطة بقرار القضاء .
وتعهدت عشيرة العثامنة بالتزامها الكامل بعدم افتعال اي اعمال شغب او مشاجرات أو تجاوزات بعد العطوة ، وانها لا تمانع ابدا في عودة اهالي عشيرة الشياب الى بيوتهم ، وبدون اي شروط مسبقة .
من جهته ، قدم الشيخ طلال ماضي في حديث لـ "مدار الساعة"، الشكر الموصول للأجهزة الأمنية ، وقوات الدرك ووزارة الداخلية ، على وقوفهم الى جانب اهل الصريح منذ بداية الازمة .
وقال الشيخ ماضي : ان الاجهزة الأمنية كانت تتعامل مع الأحداث في الصريح ، من باب الاخوة وليس السلطة ، وكانت تستوعب جميع الاطراف في البلدة خلال المشاجرة واعمال الشغب .
وأكد الشيخ ماضي أنه يأمل في ان تكون هاتان العطوتان ، بداية أمل جديد لانهاء الاحداث المأساوية التي عاشتها الصريح خلال الأيام السابقة ، والتي كانت تمثل جرحا نازفا في خاصرة الوطن من شماله الى جنوبه .