مدار الساعة - قبل أربع سنوات تقريباً، فقد شرطي خليجي في العشرينيات من عمره محفظته التي كانت تحتوي في ذاك الوقت على هويته الشخصية ورخصة القيادة، ولم يتذكر أين فقدها، فسارع إلى فتح بلاغ فقدان في أغسطس من العام 2016 قبل أن يستخرج بطاقة رخصة بديلة وينسى «القديمة»، ليتفاجأ بعد نحو أربع سنوات بظهور تلك الرخصة مع أحد الأشخاص الذي ألقت الشرطة القبض عليه لارتكابه مخالفات وجرائم عدة في الوقت عينه.
وبحسب النيابة العامة في دبي، فقد أوقف شرطي مرور – بالصدفة - سيارة كان يقودها موظف خليجي في العقد الرابع من العمر، وتبين له أن السيارة منتهية الترخيص، فأخبر السائق بأنه سيتم حجزها، ثم طلب رخصة قيادته وملكية المركبة، فسلمه الأخير الملكية ورخصة قيادة تحمل اسم الفاقد المشار إليه سابقاً، وادعى أن السيارة ليست له وإنما لصديقه، إلا أن الشرطي أصر على تطبيق القانون واستلام المركبة لحجزها وفق الإجراءات المتبعة.
وما أن استدعى الشرطي شاحنة القطر، لنقل السيارة إلى ساحة الحجز، حتى بدت على السائق علامات الارتباك والخوف، وأقر طواعية بحيازته مشروبات كحولية مخبأة في الصندوق الخلفي، حيث تمت معاينتها واصطحابه إلى مركز الشرطة، وهناك صرح بأن اسمه الحقيقي ليس المذكور في رخصة القيادة كما كان يناديه الشرطي وقت معاينة الرخصة، وأفصح عن اسمه الحقيقي ليتبين أنه تعمد إخفاء الحقيقة للتغطية على استخدامه رخصة قيادة باسم الغير.
ونظرت المحكمة الجزائية أمس قضية اتهام الموظف الخليجي بتهمة استعمال محرر رسمي باسم الغير وانتحال شخصيته.