مدار الساعة - وقعت الشاعرة ناديا مسك أمس في المكتبة الوطنية مجموعتها الشعرية الجديدة التي حملت عنوان "ما بين حُبين"، ضمن حفل شارك فيه الناقد د. علي غبن الذي قدم قراءة نقدية، والشاعر محمد النبالي الذي قدم شهادة إبداعية، وكلمة لرئيس اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين عليان العدوان، وقرأت مسك مجموعة من القصائد الوجدانية والوطنية قبل أن يختتم الحفل الذي أداره د. مهدي العلمي بتوقيع الكتاب، .
وكان استهل الحفل الذي حظي بجمهور كبير بقراءة قصيدة "ما بين حُبين" لابنة الشاعرة بمرافقة الموسيقى، ثم تحدث غبن عن الديوان الصادر عن دار يافا العلمية بدعم من وزارة الثقافة، مبينا الأغراض التي تناولها الديوان بين الوجداني والوطني والهمسات.
وعرض إلى تحولات القصيدة عند الشاعرة التي صدر لها ثلاث مجموعات من قبل: "استميحك عذرا"، و، "خبزي وسراجي"، لافتا إلى ميلها للموازنة بين الحداثي والتقليدي، وخياراتها لموضوعة القصيدة الإنسانية والوطنية وتركيزها على القصيدة الوطنية والراهنة، مشيرا إلى أن الشاعرة لا تغرق في الغموض والرمز واستعارة الأسطورة، وإنما تقدم نصها مباشرا بلغة سلسة وعذبة. متوقفا عند تمثلها لقضايا المرأة وتعاملها المثالي مع الآخر.
وفي شهادته الإبداعية ألقى النبالي الضوء على فكرة الكتابة في العصر الحديث، ودور الشعر في مساعدة الإنسان على فهم الوجود والحياة، وتوقف عند دور الأدباء بوصفهم "حراسا للأدب والشعر"، وصفا الشعر بأنه يمثل متنفسا شفافا للإنسان، وهو نبض القلب على حد تعبيره وانعكاس للحواس والدفاع عن القيم الإنسانية، معرجا على تجربة الشاعرة مسك التي قال إن لها "أسلوبها الخاص الذي يتسم بـ"الوضوح والشفافية"، ملقيا الضوء على تحولات التجربة الشعرية وتطورها، والتصاق الشاعرة بالقضايا الوطنية.
الشاعرة مسك في الحفل الذي جرى فيه تكريم المشاركين، قرأت من مجموعة "ما بين حبين"، قصيدة عمان، ثم "صبية الغيم" التي رسمت فيها مشاعر الشوق للقدس، ثم "حيرة الودع" و"حين التقيت بك" . لتوقع في الختام مجموعتها للحضور.