مدار الساعة - مازن النعيمي- سلّم رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم الخميس، 19 حافلة ومركبة لجمعيات خيرية وأندية شبابية ومؤسسات مجتمع مدني، تعمل في مجال السياحة وتدريب وتأهيل الشباب والمرأة والأشخاص ذوي الإعاقة والأيتام والمسنين، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية.
وقال العيسوي، خلال حفل التسليم الذي جرى في الديوان الملكي الهاشمي، بحضور وزير السياحة والآثار نايف الفايز، ووزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح، إن دعم رواد العمل الخيري والتطوعي والشبابي والمهني والسياحي، يأتي ترجمة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني المستمرة لتمكين المؤسسات الرسمية والأندية الرياضية وتلك العاملة في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة والأيتام، والفاعلة في المجتمعات المحلية من تقديم خدمات نوعية للفئات المستهدفة، إلى جانب المراكز الساعية للنهوض بالواقع السياحي في مناطقها ، فضلاً عن دعم المؤسسات المعنية بتدريب وتأهيل الشباب وتوفير فرص العمل لهم.
وأضاف، إن المبادرات الملكية تصب بمجملها في إطار توفير سبل العيش الكريم وتحسين الظروف الاقتصادية للمواطنين، مشيرا إلى توجيهات جلالة الملك المستمرة بسرعة التنفيذ والإنجاز للمشاريع التنموية، وصولاً إلى تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة وتوفير فرص العمل وتأمين مستوى معيشي أفضل للفئات المستهدفة، وفق رؤية واضحة وجداول زمنية محددة، يتم تنفيذها بتعاون وشراكة مع مؤسسات الدولة المختلفة.
وأشار العيسوي إلى أن المبادرات الملكية شملت الكثير من القطاعات الحيوية؛ كالصحة والتعليم والزراعة وتعزيز دور المرأة والشباب والسياحة والرعاية الاجتماعية والبنى التحتية، وتمكين مؤسسات المجتمع المدني، خصوصاً التي حققت نجاحاً وحضوراً فاعلاً في خدمة مجتمعاتها المحلية واحتضان أصحاب الأفكار الريادية، من خلال تزويدها بوسائل النقل الحديثة لتمكينها من الاستمرار في تأدية رسالتها الإنسانية وتحقيق أهدافها النبيلة، وتقديم أفضل الخدمات للفئات المستفيدة، حيث تُركز المبادرات الملكية، على النهوض بواقع المجتمعات المحلية وتعزيز إنتاجيتها، وتفعيل دور الأهالي في مسيرة التنمية ترسيخاً لمبدأ الاعتماد على الذات.
ولفت إلى أن الشباب يحظون باهتمام ورعاية جلالة الملك، الذي يوجّه باستمرار بضرورة العمل لتهيئة الظروف الملائمة أمامهم لتفعيل طاقاتهم واستثمار قدراتهم للمشاركة في مسيرة التنمية المستدامة، حيث تم إطلاق عدد كبير من المبادرات الملكية الموجّهة لقطاع الشباب، ومن ضمنها إنشاء المراكز الشبابية والأندية الرياضية والملاعب في مختلف مناطق المملكة، والتي يستفيد منها آلاف الشباب بهدف تنمية واحتضان مواهبهم.
وأشار العيسوي، خلال كلمته، إلى توزيع وسائل النقل على عدد من المؤسسات التي حققت نجاحاً وحضوراً فاعلاً في خدمة مجتمعاتها المحلية، من جمعيات خيرية وأندية شبابية رياضية، ومؤسسات مجتمع مدني مختلفة، من ضمنها تزويد مركز زوار الشوبك بـ 6 سيارات كهربائية مخصّصة لنقل السياح، والتي جاءت بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك خلال لقاءاته التواصلية مع المواطنين، واستجابة من جلالته لمطالب هذه الجمعيات والأندية ومؤسسات المجتمع المدني.
من جهته، قال وزير السياحة والآثار نايف الفايز، إن الوزارة تُقدّر الاهتمام الملكي بالسياحة ودعم جلالة الملك لهذا القطاع الذي عانى في الفترة الماضية جراء جائحة كورونا، مبيناً أن ما تُقدمه المبادرات الملكية اليوم يُعد دليلاً على هذا الدعم المتواصل.
وأضاف، إن جلالة الملك زار لواء الشوبك العام الماضي، وأكد أهمية الاستفادة من الفرص السياحية التي يتمتع بها اللواء، لافتاً إلى أن الوزارة قامت بإعداد خطة متكاملة للمنطقة وباشرت بتنفيذها، حيث تم إنجاز الشارع المؤدي لقلعة الشوبك، تزامناً مع تواصل العمل في ترميم القلعة، كما تجري حالياً دراسة متخصصة لتطوير مختلف الخدمات في اللواء.
ولفت الفايز إلى أن هذه المبادرة الملكية، التي تم من خلالها تسليم مركز زوار الشوبك بـ 6 سيارات كهربائية، تشكّل إضافة نوعية لتجربة الزائر المحلي والأجنبي للمنطقة، إلى جانب ما توفره لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة من تسهيلات لزيارة القلعة والاطلاع على مرافقها بسهولة ويُسر.
بدوره، قال وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح، إن توزيع الحافلات على المؤسسات والجمعيات والمراكز يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في هذه المؤسسات، إلى جانب خدمة الأهداف التنموية في المجتمعات المحلية، مبيناً أن هذه المؤسسات تحظى بمكانة خاصة في وجدان جلالة الملك، الذي يؤكد باستمرار أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية هدف وطني نسعى جميعاً إلى تحقيقه، وعلينا أن نعمل يداً بيد لخدمة الوطن وتحقيق المستقبل الأفضل.
وأشار إلى أن دور وزارة التنمية الاجتماعية يكمن في تقديم جميع التسهيلات والدعم الممكن لمختلف الجمعيات الخيرية والتنموية الفاعلة في خدمة المجتمعات المحلية.
من جهتهم، ثمّن ممثلو الجهات والهيئات المستفيدة، المبادرة الملكية التي تُسهم في دعم وتمكين هذه المؤسسات وتعزز من قدراتها في خدمة المجتمعات المحلية والفئات المستهدفة، فضلاً عن تحسين مستوى خدماتها وتذليل مختلف التحديات التي تواجهها.
وجرى خلال حفل التسليم، الالتزام الكامل بقواعد السلامة العامة نظرًا للظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة بسبب جائحة كورونا.
وحضر حفل تسليم الحافلات والمركبات، أمين عام وزارة الشباب، وأمين عام المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وعدد من ممثلي المؤسسات الاجتماعية والأندية والمراكز الشبابية المستفيدة.