مدار الساعة - قال وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أبو قديس إن عقد دورة تكميلية لطلبة الثانوية العامة الذين لم يحالفهم الحظ في النجاح تحتاج إلى فترة لا تقل عن شهرين على الأقل من الإعداد والتجهيز والتحضير، وسيتم حسم هذا الأمر خلال الفترة المقبلة .
واضاف ابو قديس خلال جلسة حوارية اليوم الأربعاء، في المنتدى الإعلامي الذي نظمه مركز حماية وحرية الصحفيين بالتعاون مع شركة زين بعنوان "التحديات التي تواجه العملية التعليمية بعد عام ونصف من التعليم عن بعد ومآلات المستقبل"، أن نسب النجاح في الثانوية العامة وتوزيع العلامات كانت مناسبة وتتبع التدرج الطبيعي لأي امتحانات وطنية. وتابع إن لجنة تطوير امتحان الثانوية العامة المشكلة اخيرا ستعمل على تغير في شكل ومحتوى الامتحان ومن عدة نواح منها تحديد دور الامتحان كنهاية مرحلة وامتحان للقبول في الجامعة، اضافة الى محتواه وآليات عقده، مؤكدا إن الحد الأقصى لخروج لجنة تطوير الامتحان بتوصياتها هي 3 أشهر.
وشدد ابو قديس على عودة التعليم الوجاهي في كل مدارس المملكة ، وان الوزارة انهت كافة الاستعدادات والتجهيزات لعودة الطلبة الى مدارسهم ، ولكن هناك تحديا يواجه الوزارة وهو عدم ثقة الاهالي وذوي الطلبة في هذا الامر.
واضاف ان الوزارة عملت خلال الفترة الماضية مع شركائها في القطاعات الحكومية والخاصة لضمان العودة الآمنه للطلبة الى مدارسهم مع مرعاة تطبيق البروتوكول الصحي، مشيراً إلى أن 85 بالمئة من المعلمين والإداريين تلقوا المطعوم .
ولفت إلى احتمالية ان يكون التعليم في عدد من المدارس بنظام الفترتين بسبب تطبيق البروتوكول في المدارس الذي يطالب بتحقيق التباعد الجسدي بين الطلبة مما يقلل الطاقة الاستيعابية في الصفوف، وبالتالي ستضطرنا للعمل بالفترات لغايات تطبيق التباعد بين الطلبة . وحول التعليم التقني اشار إلى عدم اقبال الطلبة للتخصصات التقنية بالرغم من توفر اعداد كافية من المدارس للتعليم التقني حيث يتراوح عدد الطلبة المسجلين ما بين 20- 25 الف طالب فقط، الامر الذي يتطلب جذب الطلبة ومنذ مراحل مبكرة واعتماد الصف التاسع لتصنيف الميول والاتجاهات الاكاديمية او المهنية او التقنية.
وفيما يتعلق بالتعليم العالي والبحث العلمي، اشار ابو قديس إلى توجه الوزارة إلى استحداث مركز وطني للتعليم الالكتروني على مستوى الجامعات ، موضحا ان المركز الذي هو الآن بطور التجهيز سيسعى إلى دعم عملية التعليم الالكتروني والتوجه نحو ادماج التعليم الإلكتروني في الجامعات والمدارس. وأضاف أن جهود الوزارة متواصلة في تطوير برامجها وخططها الجامعيه لتواكب التطور في سوق العمل عبر استحداث 20 تخصصا جامعيا جديدا لها علاقة بالريادة والابتكار ومهارات الحياة الرقمية، لافتا الى عدم استحداث تخصصات راكدة . وشدد ابو قديس على ضرورة المام الطالب الجامعي بالمهارات الرقمية الاساسية، موضحا ان المؤهل الجامعي لايشترط الحصول على شهادات عليا ليتم ادماجه بسوق العمل بل يمكن للطالب الحصول على شهادات تقنية تؤهله للعمل محليا وخارجيا.
وفيما يخص صندوق دعم الطالب الجامعي، قال ابو قديس انه تم التوسع به هذا العام في مجال المنح والقروض ليشمل نحو 50 الف طالب جامعي بكلفة مقدارها 50 مليون دينار موكداً ان صندوق البحث العلمي قدم الدعم لنحو 36 مشروعا بقيمة مليون و400 ألف دينار لمختلف الجامعات الاردنية.
--(بترا)
