مدار الساعة - تراجعت صادرات قطاع صناعات التعبئة والتغليف والورق والكرتون واللوازم المكتبية، خلال الأشهر الخمسة الماضية من العام الحالي بنسبة 11%، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وفق غرفة صناعة الأردن.
وبحسب ممثل القطاع في الغرفة، عبد الحكيم ظاظا، "انخفضت صادرات صناعات التعبئة والتغليف والورق والكرتون واللوازم المكتبية خلال الأشهر الخمسة الماضية من العام الحالي إلى 32 مليون دينار مقابل نحو 37 مليون دينار للفترة نفسها من العام الماضي".
وقال ظاظا، إن "القطاع يمثل عنصرا أساسيا بمختلف الصناعات ومكملا لها، ويعتبر في بعضها من المواد الأولية الضرورية لإتمام عملية الإنتاج، وقطاعا تشبيكيا بامتياز من خلال تزويد معظم القطاعات الصناعية الأخرى بالمواد الأولية التي تعمل على رفع القيمة المضافة بصورة عالية، وتزيد من القابلية التسويقية والترويجية لها".
وأشار إلى أن "القطاع تميز خلال العام الماضي بقدرته العالية على تغطية حاجة السوق المحلية، خاصة في ظل جائحة فيروس كورونا والحاجة الماسة لزيادة الإنتاج من المعقمات والصناعات الغذائية، عن طريق المساهمة الفاعلة في سلاسل التوريد، وضمان سهولة توافر مواد التعبئة والتغليف".
والقطاع "يسهم في تشغيل نحو 11337 عاملا وعاملة من خلال 899 منشأة وبرأس مال وصل لنحو 158 مليون دينار خلال العام الماضي"، على ما أكد ظاظا.
وذكر أن القطاع "يشمل منشآت الورق والكرتون واللوازم المكتبية التي تعتبر من القطاعات المتضررة خلال العام الماضي، إذ تراجع الطلب الفعلي على منتجاتها جراء الجائحة، التي عملت على تغيير نمط الاستهلاك وبخاصة في ظل التعليم عن بعد، وتراجع الطلب على مستلزمات المدارس".
ولفت النظر إلى أن "ارتفاع الكلف الإنتاجية، وبخاصة أثمان الكهرباء، تمثل أبرز التحديات أمام صادرات القطاع التي بلغت 200 مليون دينار خلال العام الماضي، حيث يؤدي ارتفاع كلفة الكهرباء بصورة رئيسية إلى زيادة تنافسية هذا القطاع".
وتحدث عن امتلاك القطاع "فرصاً تصديرية غير مستغلة تصل لنحو 70 مليون دينار، تتركز في أسواق الولايات المتحدة، فيما تعتبر الأسواق العربية وخاصة السعودية ومصر أبرز الوجهات التصديرية لمنتجاته".
وأوضح أن "التغليف يُعد مكوناً حيوياً من مكونات منظومة التصنيع والتوزيع وتسويق المنتجات الصناعية، أو تلك التي يحتاجها المستهلك، ودوره يتخطى وظيفته الأساسية القائمة على حفظ المنتج من التلف والتخفيف من الهدر".
و"الرسومات الجرافيكية التي توضع على الغلاف تُعد أساسية في إيصال الكثير من الرسائل المتعلقة بالمنتج للمستهلك"، بحسب ظاظا الذي بين أن "عملية التغليف تُعد نظاماً متكاملاً من الآليات والمواد التي تم تحويلها إلى عناصر مفيدة".
ولفت النظر إلى أن "غرفة صناعة الأردن وبالشراكة مع الغرف الصناعية الأخرى، أسست عام 2016 المركز الوطني للتعبئة والتغليف بدعم من الاتحاد الأوروبي، الذي قدم مجموعة من الخدمات الفنية المتخصصة في مجال التعبئة والتغليف لشريحة كبيرة من القطاعات، وبات اليوم مركزا رائدا على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي".
بترا