مدار الساعة - أعلن البيت الأبيض، الاثنين، أن الرئيس الاميركي جو بايدن، سيوجه خطابا للشعب الأميركي، حول التطورات في أفغانستان، حيث قرر إرسال ألف مظلي إضافي من الفرقة 82 المحمولة جوا إلى كابل.
وبحسب وكالة رويترز، أشار البيت الأبيض، في البيان إلى أن الإضافة الجديدة للعسكريين، سترفع أعدادهم هناك إلى 7 آلاف، هم إجمالي القوات الأميركية، على الأرضي الافغانية".
وتابع البيان، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيعود إلى مقره قادما من منتجع كامب ديفيد، للإدلاء بتصريحات حول أفغانستان، وأن الخطاب سيكون مساء اليوم الاثنين".
وأكد بايدن مؤخرا، أن بلاده أبلغت وفد طالبان إلى مفاوضات السلام في الدوحة، بأن أي إجراء من شأنه أن يهدد حياة الأميركيين سيقابل برد عسكري سريع وقوي".
ودعت الولايات المتحدة الأمريكية و65 دولة في بيان مشترك ليل الأحد، قادة طالبان ان يسمحوا للمواطنين الأفغان والأجانب الراغبين في مغادرة أفغانستان، وعدم التعرض لهم، بحسب واشنطن بوست.
وجاء في البيان أنّه "بالنّظر إلى الوضع الأمني الذي يتدهور، فإننا ندعو جميع الأطراف إلى احترام وتسهيل المغادرة الآمنة والمنظّمة لجميع المواطنين الأجانب والأفغان الراغبين في مغادرة البلاد".
وشدّد البيان على أنّ "مَن هم في موقع القوة والسلطة في جميع أنحاء أفغانستان، يتحمّلون مسؤولية حماية الأرواح البشريّة، وإعادة الأمن والنظام العام الى البلاد بأسرع وقت.
وكان مطار كابول الإثنين مسرحاً لمشاهد غير مألوفة، مع تعلق أشخاص بطائرة عسكرية وهي على وشك الإقلاع، حيث اجتاح آلاف الأفغان المدرج على أمل الفرار بعد سيطرة طالبان على أفغانستان.
شريط الفيديو الذي تناقلته شبكات التواصل الاجتماعي يرمز إلى الفشل الذريع الذي تمثله بالنسبة لأمريكا عودة طالبان إلى السلطة بعد 20 عامًا من الحرب.
وفيه يظهر المئات من الأشخاص وهم يركضون بالقرب من طائرة نقل عسكرية أمريكية تتحرك استعدادًا للإقلاع بينما يحاول البعض بجنون التشبث بجوانبها أو بعجلاتها.
تكشف مقاطع فيديو أخرى أيضًا مشاهد من الفوضى العارمة على مدرج المطار حيث يحاول أفغان تسلق السلالم المؤدية إلى الطائرات.
إنهم يحاولون يائسين الفرار من أفغانستان بعد أن استولت طالبان على السلطة الأحد خوفًا من العيش في ظل النظام المتشدد الذي حكم البلاد بين عامي 1996 و2001.
تحت أنظار مئات الأشخاص، حاول أولئك الذين تمكنوا من صعود السلالم ومعظمهم من الشباب بعدها مساعدة آخرين للحاق بهم وقد تشبث بعضهم بكل قوته بالقضبان.
كانت عائلات مذعورة بأكملها مع أطفالها الخائفين تحاول الفرار مع ما جلبت معها من أمتعة ثقيلة.
وقال شاهد عيان إن التدافع كان كبيرًا لدرجة حملت القوات الأمريكية التي تؤمن المطار على إطلاق النار في الهواء للسيطرة على الحشد، في حين ألغيت جميع الرحلات التجارية المغادرة.
وقال الشاهد لوكالة فرانس برس "أشعر بخوف شديد. إنهم يطلقون النار في الهواء"، رافضًا الكشف عن اسمه خشية أن يؤثر ذلك على فرصه في المغادرة.