الصفدي يلتقي نظيره القطري لبحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
-الصفدي: العلاقات بين البلدين متميزة، وثمة آفاق واضحة وحقيقية لزيادة التعاون في مختلف المجالات.
-ركز لقاء اليوم على المضي قدماً في المجالات الاستثمارية والاقتصادية إلى غيرها من المجالات التي تنعكس خيراً على البلدين.
-مستمرون في التنسيق مع قطر إزاء القضية الفلسطينية قضيتنا المركزية الأولى.
-نثمن دعم قطر لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا).
-أهمية الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في أفغانستان وعلى الأمن والاستقرار وحقوق المواطنين.
-وزير الخارجية القطري: العلاقات الأردنية - القطرية مميزة، وقائمة على أسس متينة.
-التنسيق مع الأردن مستمر لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
-نثمن دور المملكة البارز في كافة قضايا المنطقة.
-نقدر دور الأشقاء الأردنيين في المساهمة في نهضة قطر.
مدار الساعة - أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشقيقة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم محادثات ركزت على سبل ترجمة العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين، تعاوناً أوسع في مختلف المجالات، تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.
وأكد الصفدي والشيخ محمد الحرص المشترك على زيادة التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية وفق خطط عمل متكاملة تنعكس خيراً على البلدين الشقيقين.
كما بحث الوزيران التطورات في المنطقة والجهود المبذولة لحل الأزمات الاقليمية.
وركز الوزيران على الجهود المستهدفة إيجاد أفق حقيقي لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية، بالإضافة إلى دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا). وبحث الوزيران أيضاً جهود حل الأزمة السورية، ودعم العراق الشقيق، والتطورات المتسارعة في أفغانستان التي أكدت ضرورة حماية أمنها واستقرارها ومكتسباتها وحقوق مواطنيها والمقيمين فيها.
وفي تصريحات صحافية مشتركة بعد المحادثات، قال الصفدي إن زيارة نظيره القطري اليوم تأتي استكمالاً للجهود المستمرة المستهدفة ترجمة العلاقات الأخوية المتميزة، التي تجمع البلدين والقيادتين، تعاوناً أوسع في مختلف المجالات، والبناء على مخرجات لقاء القمة بين جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأضاف الصفدي أن لقاء اليوم ركّز على سبل "المضي قدماً في المجالات الاستثمارية والاقتصادية إلى غيرها من المجالات التي تنعكس خيراً على البلدين"، مؤكداً على أن العلاقات بين البلدين متميزة، وثمة آفاق واضحة وحقيقية لزيادة التعاون في مختلف المجالات.
وأشار الصفدي إلى أن المحادثات تناولت الخطوات والمشاريع اللازمة لضمان تنفيذ أكثر فاعلية لمبادرة سمو أمير قطر للاستثمار في المملكة بقيمة 500 مليون دولاراً أمريكياً، وتوفير 20 ألف فرصة عمل للأردنيين في دولة قطر الشقيقة.
وأشار الصفدي إلى أن مواضيع الاستثمار والتعاون الاقتصادي سيتم بحثها أيضاً خلال لقاء نظيره القطري مع دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة والوزراء المعنيين.
وقال الصفدي "تحدثنا حول العديد من القضايا الإقليمية، وفي مقدمها قضيتنا المركزية الأولى القضية الفلسطينية، وكيفية العمل على إيجاد أفق سياسي حقيقي للخروج من الوضع الراهن، والتقدم نحو السلام العادل والشامل، الذي نتفق نحن وأخوتنا في دولة قطر الشقيقة أن سبيله الوحيد هو حل الدولتين الذي يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية".
وشكر الصفدي دولة قطر الشقيقة على الدعم المستمر الذي تقدمه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، لافتاً إلى أن "استمرار الوكالة في القيام بمهامها أمر ضروري استناداً لأهمية الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين سواء في التعليم أو الصحة أو الإغاثة أو غيرها من المجالات".
وقال الصفدي إن التنسيق مستمر مع الأشقاء في قطر لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين، في إيجاد أفق سياسي، وتلبية متطلبات النهوض بالاقتصاد الفلسطيني، مُثمناً الدور الذي تقوم به قطر في دعم الفلسطينيين.
ولفت الصفدي إلى أن المحادثات تطرقت أيضاً إلى الوضع في أفغانستان، حيث أن "قطر كان لها دور كبير في محاولة التوصل إلى حل سياسي يحفظ أمن أفغانستان". وأكد الصفدي على "أهمية أن نعمل معاً من أجل الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في أفغانستان، والحفاظ على الأمن والاستقرار، وعلى حقوق المواطنين".
وأضاف الصفدي أن محادثاته مع نظيره القطري ناقشت أيضاً جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وليبيا، وجهود العمل العربي المشترك، مؤكداً على أن المملكة وقطر ينطلقان من "الهدف الواحد، وهو حل الأزمات الإقليمية، وتفعيل العمل العربي المشترك، وإيجاد بيئة إقليمية مليئة بالفرص والإنجاز، والتعاون العربي بما يضمن خدمة القضايا والمصالح العربية، ومصالحنا كدولتين شقيقتين في المنطقة بشكل عام".
بدوره، قال وزير الخارجية القطري إن زيارته للمملكة اليوم تأتي متابعةً للزيارة التي قام بها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى المملكة خلال العام الماضي، وتأكيداً على أهمية تنفيذ المبادرات التي أطلقها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وجلالة الملك عبدالله الثاني.
وأضاف وزير الخارجية القطري أن "العلاقات مع الأردن مميزة وأخوية وقائمة على أسس واضحة ومتينة، وهناك تنسيق مستمر مع الأردن لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني"، مثمناً الدور البارز الذي تقوم به المملكة في كافة قضايا المنطقة.
وقال الشيخ محمد "نتطلع إلى الاستثمارات القطرية في الأردن، وأنها تسهم في نهضة واستقرار الأردن وازدهاره، ونثمن ونقدر أيضاً الدور الإيجابي البناء والمساهمة في النهضة في دولة قطر من قبل أشقائنا الأردنيين من خلال توفير فرص العمل، ودائما نرحب بهم وهم خير ممثلين للمملكة الشقيقة".
وحول الأزمة السورية، ذكر وزير الخارجية القطري "شددنا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية". وزاد "تطرقنا أيضاً إلى أهمية استقرار العراق ودعم الحكومة العراقية لتحقيق هذا الاستقرار والازدهار". وأشار الشيخ محمد إلى أنه اتفق مع الصفدي على استمرار التنسيق والعمل بشكل ثنائي مع المملكة في كيفية دعم آلية التعاون الثلاثي بين المملكة والعراق ومصر.
وفي ما يتعلق بالوضع في أفغانستان، أشار الشيخ محمد إلى أن "هناك قلق دولي من تسارع الأحداث في أفغانستان، ونشدد على أهمية المحافظة على المكتسبات، وعدم المساس بأمن الشعب الأفغاني، وعلى أهمية بسط الاستقرار في أفغانستان في أسرع وقت ممكن".
وختم وزير الخارجية القطري "أتطلع بالتشرف بلقاء جلالة الملك لاطلاعه على آخر المستجدات سواءً كان في ملفات التعاون الثنائي أو في الملفات الإقليمية".