بقلم: عبدالله نواف الخوالدة
يُمثّل الانسحاب الأمريكي من أفغانستان ضربةً للسياسةِ الخارجية الصينية المُتمثلة بطريق الحرير الجديد، الذي يأتي لإحياء طريق الحرير التاريخي الهادف لربط الصين مع العالم عبر استثمارات تُقدر بعشرات المليارات لإنشاء شبكات من الطرق والموانئ والسكك الحديدية وغيرها من المرافق لتكون حلقة وصلٍ بين الصين وأفريقيا وأوروبا وآسيا.
السياسة الأمريكية عمدت لإشعال فتيل الأزمة مجدداً في أفغانستان من خلال الانسحاب الأمريكي وتسهيل سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، بعد حربٍ ضارية قادتها الولايات المتحدة الأمريكية على الحركة بحجة مكافحة الإرهاب.
أفغانستان بعد سيطرة طالبان ستكون خنجراً مغروساً في خاصرة (مشروع الحزام والطريق) أو ما يعرف بطريق الحرير الجديد، باعتبارها بؤرةً ساخنة لا يمكن التكّهن بمدى انخراطها في المشروع في ظل التدهور الأمني الحاصل.
أهمية أفغانستان في المشروع تأتي من خلال مناقشات صينية وقتٍ سابق، بُغيّة تشييد طريقٍ يربط بين أفغانستان ومدينة بيشاور شمال غربي باكستان، كما كان من المقرر إنشاء بنيةٍ تحتية ضخمة بين الصين وباكستان وصولاً إلى أفغانستان، كما ذكرت مجلة نيوز ويك الأمريكية أن الحكومة الأفغانية كانت من أوائل الدول التي شاركت في التوقيع على الاستثمارات الصينية في مشروع طريق الحرير.
لكن بعد التدهور الكبير في أفغانستان يبقى السؤال: هل ستواصل أفغانستان طالبان انخراطها في مشروع طريق الحرير الجديد