انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

الهروط يكتب: شيخ الدبلوماسية القطرية محمد بن عبدالرحمن في عمّان

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/15 الساعة 19:48
حجم الخط

مدار الساعة - كتب - عبدالحافظ الهروط
احداث العالم ما تزال تتصاعد في اشتعال ودخان الحروب والنزاعات، وفيروس كورونا وألسنة حرائق الطبيعة تتواصل وتزداد اشتعالاً، فيما العالم العربي في هذه وتلك، يتسع فيها الخرق على الراتق، فكلما خيط جرح في دولة شقيقة تفتّح جرح هناك في دولة أُخرى.
وإزاء هذا الخضم الدولي والعربي، تبرز الدبلوماسية لتأخذ على عاتقها إطفاء هذه الحروب وهذه الحرائق،
ولكن يظل للدبلوماسية، دولية كانت أم عربية، رجالاتها و"شيوخها " على صعيد وزراء الخارجية.
هم رسل بلدانهم وملوكهم وأمرائهم، وما الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير خارجية دولة قطر الا واحد من فرسان الساسة والدبلوماسيين، الذين أتقنوا دورهم في تحقيق نجاحات لحلحلة قضايا ظلت عالقة بين الدول ومنها بلاده، ولسنوات، وبين هذا الطرف وذاك، وبمجمل الحديث، كانت الخلافات والقضايا عربية عربية او عربية إقليمية ودولية، حتى أنها قضايا كانت تُدرج في صنف المستعصية، وأن الاقتراب منها او البحث فيها، ما هو الا من المحرمات.
من شاهد هذا الشاب الصاعد نجمه وهو الذي تشرّب السياسة مبكراً بفضل ما وفرته له دولته في هذا المجال وورثه عن والده "السفير" في الاردن، وفي مرحلة كان الابن حينها على مقعد الدراسة الابتدائية بعمان، نقول من شاهد هذا الشاب متحدثاً على شاشات العالم وشاشة الجزيرة، فإن أكثر ما كان يأسر المشاهد والمستمع، هذا الفهم وهذا الفكر المتجدد، وما يتميز به الوزير القطري من ثقة بالنفس وصدق في المعلومة وهدوء وتواضع واحترام المحاور في الرد واحترام المضيّف والضيف، الى جانب إقناع المشاهد والمستمع بما يطرحه بوضوح وصراحة.
يعي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بأن المواطن العربي لم يعد يؤمن بإخفاء المعلومة الصحيحة في تلك القضايا، ويدرك أن محاوره لا يحب أن يكون الحديث الذي يسمعه او جواب السؤال الذي يطرحه، حديثاً أو جواباً
إنشائياً، وما يُعرف بـ " فن الدبلوماسية"، وهذا ما جعل السياسة القطرية تتحرك في فضاء عالمي واسع، ولا يقتصر عند حدود دولة أو قضية بعينها.
ما يثلج الصدر أن وزير الخارجية القطرية يحط رحاله في عمان، وفي مناخ تتسارع فيه العلاقة الأردنية القطرية وتتنامى في مجالات شتى، وبما فيها مصلحة الشعبين الشقيقين، والشعوب العربية وإنهاء القطيعة التي لن تكون في مصلحة دولة او طرف في عالمنا العربي.

مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/15 الساعة 19:48