مدار الساعة - عقد الأربعاء في وزارة الزراعة اجتماع ضم كل من وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات ووزير البيئة الدكتور نبيل مصاروة ورئيس لجنة الصحة والبيئه في مجلس الأعيان الدكتور ياسين الحسبان والامناء العامين لوزارات الطاقة والزراعة والبيئة.
وتناول الاجتماع إيجاد الحلول المناسبة التي تواجه شركات القطاع الخاص بالاستثمار في إنتاج الطاقة الكهربائية والسماد البلدي المعالج من مخلفات مزارع الأبقار في منطقة الظليل.
وقدمت إحدى الشركة عرضا للمشروع ودوره في معالجة المشاكل البيئية الناتجة عن الزبل البلدي غير المعالج وأهمها مشاكل الذباب في مناطق الاغوار واهم المعوقات التي تواجهها الشركة في اجراءات التراخيص لانشاء والتشغيل.
وأكد الحنيفات على أهمية المشروع في توفير مدخلات الإنتاج من الزبل المعالج وفقا للمواصفات العالمية.
وأشار إلى أنه خلال زيارته لمزارع الأبقار في منطقة الظليل على مدى حجم المشكلة هناك وأن الأصل في المعالجة من خلال الاستثمار الحكومي وأن عروض الشركات بالاستثمار بالزبل البلدي كمورد اقتصادي هو مدخل لمعالجة هذه القضية دون أن يكلف ذلك الخرينة أية نفقات مالية.
ومن جهته، أكد المصاروة أن الأردن ينتج حوالي 600 طن يوميا من مخلفات الثروة الحيوانية وهذا يبين حجم المشكلة وأن تعاون القطاع العام والخاص هو الأساس في وجود مثل هذه المشاريع.
وبين الحسبان أن مخلفات مزارع الثروة الحيوانية ليست مشكلة بيئية فقط وانما هي مشكلة صحية يواجهها السكان القريبين من هذه المزارع واكد على اهمية وجود خارطة طريق واضحة تبين الاماكن الملائمة لاقامة مثل هذه المشاريع لتسهيل الاجراءات على القطاع الخاص.
ومن جهتها، أكدت أمين عام وزارة الطاقة أن الوزارة تدرس الموضوع بجدية مع شركات إنتاج وتوزيع الكهرباء من النواحي الفنية حيث يتطلب المشروع الربط الكهربائي مع الشبكة الوطنية.
وفي نهاية الاجتماع أشار الحنيفات إلى اجتماع آخر خلال الأسبوع القادم يضم كافة الوزارات ذات الاختصاص وبعد الانتهاء من تقديم كافة الإجراءات المطلوبة منها ليتمكن القطاع الخاص من إنشاء وتشغيل المشروع حيث تعتبر مثل هذه المشاريع ذات أولوية وطنية تساهم في تحسين بيئة الأعمال في مختلف القطاعات الاقتصادية.