مدار الساعة - اكتشف العلماء طريقة جديدة ورخيصة لتشخيص مرض الزهايمر وتقييم ما إذا كان العلاج ناجحًا أم لا.
واستخدم الباحثون كابلين من الألياف الضوئية لمعرفة كيفية ارتداد الضوء عن أجزاء مختلفة من الدماغ، حيث تختلف الطريقة التي يتصرف بها الضوء مع الأنسجة المصابة بمرض الزهايمر عن الأنسجة السليمة.
وتعتبر هذه أول تجربة تستخدم تقنية غير جراحية لتصنيف حالة الدماغ التنكسية في المرضى الأحياء. ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عليه للاستخدام السريري المحتمل، في انتظار المزيد من التجارب.
وقال كبير الباحثين، الدكتور يوجين هانلون "إن المسح الضوئي بالأشعة تحت الحمراء يمكن أن يحل محل فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني والتصوير بالرنين المغناطيسي".
وأضاف الدكتور هانلون من نظام بيدفورد للرعاية الصحية لشؤون المحاربين القدامى في الولايات المتحدة "هذه التكنولوجيا مهمة لأنها تتحقق من هياكل الدماغ بطريقة غير جراحية باستخدام تقنية غير مكلفة ويمكن استخدامها على نطاق واسع".
وتابع هاتلون "الأهم من ذلك، أن هذه الطريقة تقدم معلومات مفيدة حول الذين يعانون من ضعف إدراكي معتدل. ويمكن أن يصبح هذا النهج طريقة آمنة وغير جراحية لتقييم الاستجابة للعلاج في الوقت الفعلي".
ويصعب تشخيص مرض الزهايمر في مرحلة مبكرة لأن الأعراض غالبًا ما تكون خفية وتدريجية، ومع التكنولوجيا الحالية، لا يمكن تشخيصه نهائيًا إلا من خلال تحليل أنسجة المخ بعد الموت.
وتعمل التقنية الجديدة عن طريق وضع مسبارين ليفيين على صدغ المريض. ويقوم مسبار واحد بتوصيل الضوء بشكل غير ضار إلى دماغ المريض، ويقوم المسبار الآخر بجمع الضوء الذي ينتشر مرة أخرى، مما يجعل من السهل اكتشاف المرض في مراحله المبكرة، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.