مدار الساعة - أكد عاملون في قطاع القرطاسية، عن توافر احتياجات المواطنين في السوق المحلية من مستلزمات المدارس، وبأسعار منافسة ومقاربة لمواسم ماضية، وسط تواضع الإقبال على الشراء.
وتوقعوا أن يتحّسن الطلب على القرطاسية والزي المدرسي والأحذية والحقائب وغيرها، خلال الأيام المقبلة، ومع اقتراب الموعد الرسمي لبدء العام الدراسي الجديد الفعلي، وصرف رواتب العاملين في القطاعين العام والخاص.
وأكد ممثل قطاع الألبسة والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن، أسعد القواسمي، أن الطلب على مستلزمات العودة إلى المدارس، ما زال متواضعاً، رغم توافر مستلزمات في السوق المحلية تقدر بقيمة تفوق 50 مليون دينار، من زي مدرسي وأحذية وحقائب، وبأسعار مماثلة للأعوام السابقة، لافتا النظر إلى أن تكلفة تجهيز الطالب في المدارس الحكومية، من حيث الزي والحقيبة وبدلة الرياضة ومستلزمات أخرى، تبلغ ما يقارب 35 دينارا.
وبيّن أن أسعار الزي المدرسي للمدارس الحكومية، تتراوح بين 6 دنانير و8.5 دينار بحسب الفئة العمرية، في حين تختلف أسعار الزي المدرسي للمدارس الخاصة، بحسب المدرسة والجودة وعدد القطع.
وأكد ممثل قطاع صناعات التعبئة والتغليف والورق والكرتون واللوازم المكتبية في غرفة صناعة الأردن، عبدالحكيم ظاظا، أن حالة عدم اليقين التي تشوب عودة المدارس للتعليم الوجاهي، أثرت سلبا على إقبال أهالي الطلبة على شراء المستلزمات المدرسية، رغم تأكيدات الحكومة المستمرة على عودة التعليم داخل المدارس.
وبين أن مبيعات موسم العودة للمدارس من المستلزمات المدرسية، تصل لنحو 85% من إجمالي مبيعات السنة، إلا أنها لم تتجاوز 10% هذا العام من إجمالي المبيعات، وهو ما يشكل معضلة كبيرة أمام المنشآت المصنّعة للمستلزمات المدرسية، من حيث توفر السيولة، واستمرار العمل عموماً، وتكدس المنتجات الجاهزة في مستودعاتها.
وقال "نظراً لضعف الإقبال العام على شراء القرطاسية العام السابق، فإن معظم المنشآت الصناعية، تبيع منتجاتها بأسعار منخفضة بنحو 5%، أو مشابهة لأسعار العام الماضي، مقارنة بالتكاليف الإنتاجية، بهدف الحصول على سيولة مالية تسهم بتغطية تكاليف الإنتاج وتحمي المصانع من التوقف".
وأضاف أن الارتفاع في أجور الشحن العالمي، ألقى بظلاله على أسعار المواد الخام التي ارتفعت بنحو 45%، وهو ما انعكس بدوره على تكاليف الإنتاج الكلية، موضحاً أن أسعار بضائع العام الحالي لم تتأثر؛ لأنها أُنتجت قبل موجة الارتفاعات العالمية بأجور الشحن.
وقال نقيب تجار ومصنعي القرطاسية والمكتبات والأجهزة المكتبية، أشرف قعوار، إن الإقبال على قرطاسية المدارس متواضع، متوقعاً أن يتحسن خلال الأيام المقبلة، وبعد بدء الدوام المدرسي الفعلي، وصرف الرواتب.
وأضاف قعوار أن هناك حالة من التخوّف لدى الأهالي وأصحاب المكتبات، من الاستمرار في التعليم الإلكتروني، آملاً ألا تعود الحكومة عن قرار اعتماد التعليم الوجاهي في المدارس هذا العام.
وأشار إلى أن مستلزمات القرطاسية متوافرة في المكتبات بأسعار منافسة، وقريبة من معدلات الأعوام السابقة، وتلبي مختلف القدرات الشرائية للمواطنين؛ بسبب توفر البضائع في مستودعات التجار بكميات جيدة من العام السابق، ورغبة التجار في تقليل هامش ربحهم، لتوفير السيولة.
وحول التحديات التي يواجهها القطاع، أوضح قعوار أنها تتمثل بنقص الدعم الحكومي، من حيث عدم حل مشكلة الإيجارات، وتخفيض الضرائب والرسوم الجمركية، وصعوبة الحصول على القروض البنكية، ونقص السيولة.
وقال سليم عبيدات، مالك إحدى المكتبات، إن تجار الجملة لم يصرفوا بضائعهم بالنحو المطلوب لأصحاب المكتبات؛ لقلة الطلب بالسوق المحلية من المواطنين، جراء تخوّفهم من عدم العودة للمدارس وجاهيا.
وأوضح أن هناك ارتفاعاً يتراوح ما بين 15 إلى 20% على أسعار القرطاسية المستوردة؛ جراء ارتفاع أجور الشحن العالمي في الأشهر الأخيرة، مما دفع بعض التجار لخفض هوامش الربح، وذلك لتوفير السيولة، وحتى لا يتأثر المستهلك بالأسعار الجديدة.
ويبلغ عدد المكتبات في عموم المملكة نحو 2500 مكتبة، وتدخل القرطاسية في عمل معظم القطاعات.