مدار الساعة - كشفت بريتاني كوميسو، مساعدة حاكم نيويورك أندرو كومو السابقة، أنها ستتحدث لأول مرة علناً في مقابلة تلفزيونية تذاع يوم الإثنين 9 أغسطس/آب 2021، بعد تقديمها شكوى جنائية بزعم تحرشه بها في مقر العمل بمدينة ألباني وطالبت بمحاسبته عن أفعاله.
تعتبر كوميسو واحدة من 11 امرأة اتّهمن كومو بالتحرش الجنسي، وفقاً لتقرير تحقيقات صدر عن مكتب المدعي العام للولاية الأسبوع الماضي.
بينما رفض كومو حتى الآن دعوات واسعة النطاق تطالبه بالاستقالة، ومنها من زملائه الديمقراطيين مثل الرئيس جو بايدن، لكنه ربما يواجه قريباً إجراءات لعزله من منصبه من قبل مشرعي الولاية.
"ما فعله بي كان جريمة"
قالت كوميسو، التي أشار إليها التقرير على أنها "المساعد التنفيذي الأول" لمحققي الولاية إن كومو داعب صدرها ذات مرة، في أخطر ادعاء يواجهه الحاكم. وقالت أيضاً إنه تحسس مؤخرتها أثناء التقاط صورة.
في مقابلة مع (سي.بي.إس نيوز) و(ألباني-تايمز يونيون)، من المقرر بثها صباح غدٍ الإثنين، قالت كوميسو إنها قدمت الشكوى لتحميل كومو مسؤولية أفعاله.
كما أضافت في مقتطف بثته شبكة (سي.بي.إس)، الأحد: "ما فعله بي كان جريمة… لقد انتهك القانون".
في مقتطفات أخرى كشفت النقاب عنها شبكة تلفزيون (سي.بي.إس) قالت كوميسو إن العناق والقبلات العرضية على الوجنتين تصاعدت ذات مرة عندما أدار الحاكم رأسه سريعاً وقبلها على شفتيها.
وأضافت أنها مع ذلك "لم تقل أي شيء" آنذاك.
ومضت تقول: "الناس لا يدركون أن هذا هو حاكم ولاية نيويورك. وهناك جنود خارج المقر وهناك بعض الموظفين بالمبنى. هؤلاء الجنود موجودون هناك ليس لحمايتي. إنهم هناك لحمايته".
حاكم نيويورك ينفي
من جانبه، نفى كومو ارتكاب أي مخالفات، على الرغم من أنه أقر بأن سعيه لأن يكون حنوناً مع الأشخاص الذين يتعامل معهم ربما جعل بعضهم لا يشعرون بالارتياح.
بينما قالت محاميته ريتا جلافين للصحفيين يوم الجمعة إن رواية كوميسو ملفقة، مستشهدة برسائل بريد إلكتروني وأدلة وثائقية أخرى قالت إنها تقوض قصتها.
وقد قدمت كوميسو الأسبوع الماضي شكوى جنائية إلى مكتب كريج أبل، قائد شرطة مقاطعة ألباني، الذي قال للصحفيين أمس السبت إن مكتبه ومكتب المدعي العام بالمقاطعة سيجريان تحقيقاً مستفيضاً قبل تحديد ما إذا كان من الممكن توجيه تهمة جنائية.
تحقيق يدينه وبايدن يطالبه بالاستقالة
الثلاثاء 3 أغسطس/آب 2021، قالت ليتيشا جيمس، المدعية العامة لولاية نيويورك الأمريكية، إن تحقيقاً في اتهامات بتحرش جنسي لحاكم نيويورك أندرو كومو خلص إلى أنه لمس أو قبَّل أو أطلق تعليقات موحية إلى 11 امرأة وتسبب في أن يكون مكان العمل "مسموماً" في انتهاك للقانون.
كشفت جيمس نتائج التحقيق المستقل الذي استمر خمسة أشهر، مما أطلق دعوات لاستقالة حاكم نيويورك من مختلف ألوان الطيف السياسي، كان في مقدمتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
يمكن أن توجه نتائج التحقيق التي تقع في تقرير صارخ من 168 صفحة ضربة مدمرة لكومو الذي كان يعتبر في وقت من الأوقات مرشحاً محتملاً للرئاسة، كما أنها قد تعوق عمله.
فيما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن وهو ديمقراطي أيضاً يوم الثلاثاء إنه متمسك بما صرح به من قبل وهو أن كومو يجب أن يستقيل إذا أثبت تحقيق الادعاءات المثارة ضده.