مدار الساعة - اتخذت الحكومة البريطانية خلال الأيام الماضية إجراءات عدة في مسعى منها لإنقاذ موسم السياحة الصيفية، خصوصاً بعد تراجع الإصابات الحادة بفيروس كورونا نتيجة التوسّع في عمليات التطعيم.
ودخل تخفيف جديد للقيود المفروضة على السفر إلى بريطانيا حيز التنفيذ بدءاً من أمس، حيث كانت دولة الإمارات من الدول التي شملها قرار الحكومة البريطانية من تصنيف «حمراء» إلى «برتقالي»، ما يعني إعفاء المسافرين منها إلى بريطانيا من الحجر الإلزامي والطلب منهم فقط إجراء فحص واحد في اليوم الثاني من الوصول للتأكد من عدم الإصابة بالفيروس، بينما ألغي فحص اليوم الثامن.
وتعد الإمارات من أعلى دول العالم من حيث معدّلات التطعيم، حيث حصل نحو 80 في المئة على جرعة من اللقاح، ونحو 72 في المئة على جرعتين. وتعد حملة التطعيم الواسعة في الإمارات، إلى جانب الإجراءات الاحترازية العالية، من أهم أسباب إعفاء بريطانيا القادمين منها من الحجر الإلزامي.
الإجراءات البريطانية الجديدة يستفيد منها الحاصلون على اللقاحات المعتمدة في حين يبقى الحجر المنزلي وإجراء فحص كورونا قبل السفر وخلال اليومين الثاني والثامن للوصول إلى بريطانيا إلزامياً ومطلوباً من الذين لم يتلقوا اللقاحات.
تشجيع السياحة
وقال المحلل الاقتصادي أنور القاسم في تصريح لـ«البيان» من لندن، إن التسهيلات الجديدة على السفر تهدف من خلالها الحكومة البريطانية إلى إنقاذ موسم الصيف وتشجيع السياحة كما أنها جاءت بعد التراجع الكبير في أعداد الوفيات والمنقولين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وكانت بريطانيا قسمت دول العالم إلى ثلاثة مستويات الأولى حمراء يفرض على سكانها الإقامة في فنادق عشرة أيام عند وصولهم، سواء كانوا حاصلين على اللقاحات أم لا مع دفع تكلفة الإقامة في الفندق والبالغة 2285 جنيهاً إسترلينياً للشخص، إضافة إلى إلزامية إجراء فحص كورونا في اليومين الثاني والثامن من الوصول، علاوة على فحص قبل 72 ساعة من الوصول على الأكثر. أما المستوى الثاني فلا يطلب من القادمين منه حجر منزلي أو في الفنادق. كما ألغي فحص اليوم الثامن من الوصول، وهو ما ينطبق على المستوى الثالث ذي اللون الأخضر والذي تعد الإصابات فيه بالفيروس قليلة جداً مقارنة بعدد السكان.
تعديل القوائم
وأكدت الحكومة البريطانية أن قوائم الدول سيتم تحديثها بعد ثلاثة أسابيع وقد تشهد تقليص القائمة الحمراء مقارنة بزيادة دول القوائم الخضراء والبرتقالية بعد نجاح اللقاحات في الحد من انتشار الفيروس بسلالاته المتعددة.
ورغم أن الإصابات بكورونا لم تنخفض في بريطانيا منذ إلغاء القيود والتباعد الاجتماعي والكمامات، إلا أن الإصابات الخطيرة تمت السيطرة عليها إلى حد كبير، نتيجة التوسع في اللقاح، وهو ما يتيح لبريطانيا الاستفادة من موسم العطلات الصيفية لاستقطاب السياح وتنشيط حركة النقل الجوي وقطاع الفنادق، وهي قطاعات تضررت بشدّة بسبب إجراءات مكافحة الوباء.