مدار الساعة - وقعت وزارة الصحة والجامعة الهاشمية، اليوم الخميس، اتفاقية تعاون تعليمي في مقر الوزارة، لتحقيق الأهداف المشتركة في التعليم الطبي والإعداد والتأهيل والتدريب الصحي والفني؛ وتطوير تقديم الخدمات الطبية العلاجية والوقائية المتميزة للمواطنين.
وتضمنت بنود الاتفاقية، التي وقعها عن الوزارة وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، وعن الجامعة رئيسها الدكتور فواز الزبون، توفير فرص التعليم والتدريب للأطباء المقبولين في برنامج الاختصاص العالي لدى الجامعة الهاشمية، ودعم البحوث الطبية والسريرية وتشجيع الأبحاث المشتركة بين الوزارة والجامعة من خلال استثمار وتنمية الامكانيات المتوفرة لدى الجانبين.
كما نصت على دعم وتنمية مفهوم التعليم الطبي المستمر، وأناطت بالجامعة مسؤولية توفير الاختصاصات الطبية المطلوبة في مستشفى الزرقاء الحكومي الجديد.
وبموجب الاتفاقية، سيتم تشكيل لجان مختصة تحدد مهام الأقسام السريرية وتدرس احتياجاتها وتعمل على توفيرها، ووضع التعليمات الخاصة بعملية التعليم والتدريب في مستشفى الزرقاء الحكومي الجديد، وان يصبح مستشفى الزرقاء الحكومي الجديد مستشفى تعليمي للجامعة الهاشمية.
وبموجب الاتفاقية، ستكلف وزارة الصحة أحد أعضاء هيئة التدريس أو أحد الاخصائيين من كادر مستشفى الزرقاء ليكون مديرا طبيا (مساعداً فنياً) في المستشفى، كما ستكلف الوزارة رؤساء الأقسام الفنية الأكاديميين في كلية الطب بالجامعة أو من أخصائيي المستشفى ليكونوا رؤساء للأقسام السريرية في المستشفى، إضافة إلى تكليف أعضاء من الهيئة التدريسية السريريين في الكلية للعمل في المستشفى بناء على تنسيب رئيس الجامعة، وتكليف بعض أعضاء هيئة التدريس غير السريريين بالعمل في المستشفى وعند الحاجة وبتنسيب من اللجنة الفنية، على أن يتم منحهم مكافأة شهرية وإجازة سنوية تتناسب مع عدد أيام دوامهم الأسبوعي في المستشفى.
ويسمح لأعضاء الهيئة التدريسية القيام بمهام أكاديمية مثل حضور الندوات والمؤتمرات والامتحانات في كليات الطب في الجامعات الأردنية الأخرى بموافقة المدير الطبي وعميد كلية الطب في الجامعة الهاشمية وبحسب التسلسل الإداري وبما لا يتعارض مع سير العمل في المستشفى.
وفيما يخص طلبة كلية الطب بمساقي طب الأسرة وطب المجتمع، فإنه وبحسب الاتفاقية سيتم تدريبهم في المراكز الصحية وتحت إشراف أطباء الجامعة أو أطباء الوزارة المعتمدين من الجامعة، كما ستقوم الجامعة بمنح ألقاب شرفية للذين يعملون في المستشفى وفق قوانين وأنظمة وتعليمات.
وبناء على الاتفاقية، ستتحمل الجامعة الكلف الناجمة عن عملية التعليم الطبي في المستشفى بما في ذلك تجهيز قاعات المحاضرات اللازمة لطلبة الجامعة ووسائل التعليم ولوازمها ونماذجها واللوازم التي يحتاجها الطلبة، كما ستعمل الجامعة على تطوير المكتبة الطبية في المستشفى ضمن معايير معتمدة من قبل اللجنة الفنية، وتطوير المختبرات في المستشفى لتغطية الاحتياجات من الفحوصات المخبرية وذلك باتفاق الجانبين.
وبموجب الاتفاقية ستقوم الجامعة أيضا بمعاملة أبناء الأطباء العاملين في مستشفى الزرقاء الحكومي الجديد معاملة أبناء العاملين فيها لغايات القبول وفقا للحد الأدنى لمعدلات قبول أبناء العاملين في الجامعة في تلك السنة ووفقا للأسس المعتمدة، ويخصص لهم ثلاثة مقاعد في كلية الطب كحد أقصى وعلى نفقتهم الخاصة، و20 مقعداً في التخصصات الطبية الأخرى، كما ستمنح الجامعة 8 مقاعد سنوياً لوزارة الصحة في مجال الاختصاص العالي حسب احتياجات الوزارة وعلى نفقة الوزارة.
وتمتد الاتفاقية لثلاث سنوات وتجدد تلقائياً ما لم يرغب أحد الطرفين بإنهائها.
وقال وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، إن هذه الاتفاقية تجسد الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص؛ للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية، وإن توفير مستشفى الزرقاء كمستشفى تعليمي للجامعة الهاشمية يحقق فائدة للطرفين؛ حيث يوفر لطلبة كلية الطب المكان المميز للتعليم والتدريب، ويرفد المستشفى بكوادر متخصصة، مضيفا أن الجامعات قادرة دائما على استقطاب كوادر عالية الكفاءة، وبالتالي فإن رفد المستشفيات بمثل هذه الكوادر سيرتقي بالخدمات المقدمة للمواطن.
بدوره، قال رئيس مجلس أمناء الجامعة الهاشمية الدكتور ياسين الحسبان، إن هذه الاتفاقية تعد حلما يحقق المصلحة العامة لمواطني محافظتي الزرقاء والمفرق والجامعة والطلبة، أن الجامعة أخذت على عاتقها تحقيق هذا الحلم، بتحويل المستشفى الزرقاء الحكومي الجديد لمستشفى جامعي تعليمي، مؤكدا أن هذا العمل التشاركي سيرفع مستوى الخدمة الصحية المقدمة، لا سيما أنه سيوفر عيادات اختصاص ومركزا للسكري، وبذلك يتلقى المواطن الخدمة الصحية دون الحاجة إلى الذهاب للعاصمة عمان.