انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

ماذا لو جلس الخصاونة في مقعد العدوان.. وسأله هذا السؤال

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,مجلس النواب
مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/04 الساعة 15:18
حجم الخط

مدار الساعة - لقمان إسكندر - "يقول تشرشل: حيث أجلس يكون رأس الطاولة.." يبدو أن هذه التغريدة التي وزّعها أحد النواب السابقين على مجموعات الواتساب كانت مجرد "تلطيش" على ما جرى اليوم. وما جرى اليوم عجيب.

النائب عماد العدوان استعمل أسلوبا ديمقراطيا هادئا بالمجمل وهو يجلس على كرسي رئيس الوزراء بشر الخصاونة في مجلس النواب احتجاجا منه على رفع الحكومة لاسعار المشتقات النفطية.

لو سأل أحدهم: ماذا كان على رئيس الوزراء أن يفعل في هذه الحالة لينجو؟ الإجابة في الهروب الى الأمام، وفي الهروب الى الأمام ان يطلب الرئيس من وزرائه البقاء في مقاعدهم ويجلس هو في مقعد العدوان قائلا: كرسي الرئيس حيث أجلس.
لكان انتصر. لكنه غادر مجلس النواب فانتصر العدوان وانتصرت فكرته. ليست التي تقول: #صف_سيارتك، إنما الفكرة الرافضة لتحميل الشعب عشرات النعاج، وهو الذي لا طاقة له بحمل واحدة فقط.
معالجة رئيس الوزراء للحدث كانت تقليدية. كما كل سياسات الحكومات الاقتصادية والسياسية. غادر مبنى مجلس النواب برفقة عدد من الوزراء بعد "الجلبة".
بالطبع يتذكر الأردنيون والنواب معهم والحكومة الحالية ان رئيس وزراء سابقا قبل بضعة اعوام، اعتاد أن يتوجه دغري الى الكراسي الخلفية ليجلس هناك ويراقب المشهد من علن.
تعالوا نعيد إخراج المشهد مرة أخرى.
النائب العدوان يجلس على كرسي الرئيس. الرئيس ينتبه لذلك فلا يعير ذلك انتباها. فقط يهمس إلى مرافقه: دلني. أين كرسي العدوان. ومن دون أية جلبة، يجلس على كرسي العدوان.
تضج القاعة بالضحك. ويصر الرئيس على البقاء في مكانه حتى آخر الجلسة، وهو يقول: فخر لي أن اجلس على مقعد من مقاعد الشعب.
قبل أن يخرج الرئيس من مبنى المجلس تضج الاخبار عن القصة. لكن الرئيس سينتظر الضربة القاضية التي يحتفظ بها للعدوان.
في كلمته يغمز الرئيس مبتسما من النائب العدوان، وهو يسأل: هل كنت سترفع بدورك المحروقات لو كنت رئيسا مثلي. سنرى يا صديقي. فكلنا في الهمّ كراسي.
على أن الخصاونة خسر المشهد. كان يمكن أن يشتريه بما لا ثمن له.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/04 الساعة 15:18