انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

العلاقة مع لبنان

مدار الساعة,مقالات مختارة,الملك عبدالله الثاني
مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/02 الساعة 02:58
حجم الخط

نعم المكانة الدولية الرفيعة التي يتمتع بها الملك عبدالله الثاني وصوت الاعتدال وثقة الإدارة الأميركية بأفكاره ورؤيته، تؤهله لأن يقود ملفات الإقليم ومنها الملف اللبناني..

بلا شك أن هناك أصواتاً في لبنان أرادت أن تستثمر هذه المكانة وتنتهز فرصة الزيارة التاريخية لجلالته إلى واشنطن وطلبت فتح الملف، فالملك وضع في أجندة الزيارة كل ملفات المنطقة, وقد طرح المشكلة اللبنانية بتفاصيلها وعرض الحلول.

هناك مؤتمر دولي سيعقد في باريس لبحث المشكلة اللبنانية, والولايات المتحدة التي تركت الملف اللبناني لباريس في عهد ترمب ها هي تعود لتمسك بزمام المبادرة وستكون حاضرة بقوة في المؤتمر.

نذكر هنا أن الدعم الأردني للبنان قديم ولم يتوقف، وكانت العلاقات الثنائية دائما طيبة وقد نجح الأردن في علاقته بهذا البلد الجميل في تحييد التأثيرات الإقليمية والنفوذ السوري في سابق عهده والنفوذ الإيراني في حاضر عهده.

هل نريد جذب لبنان من أحضان إيران؟.. لا شك أنه هدف لم يسحب عن الطاولة لكن ربما يتعين بداية قيادة لبنان إلى التعافي والخروج به من أزمته الطاحنة.

هناك مصلحة في عودة لبنان إلى سابق عهده, وهناك مصلحة لتفكيك أزمته الاقتصادية والسياسية, وهناك مصلحة لتفكيك تشابكاته وتناقضاته.

والشيء بالشيء يذكر كان الأردن في عهد المغفور له الحسين أكبر دولة مستضيفة للهاربين من الشعب اللبناني من حمم الحرب الأهلية, منهم من عاد ومنهم من بقي ومنهم من هاجر بعيداً كما هو الحال بالنسبة للعراقيين والسوريين, أليس الأردن حاضنة الشرق والغرب؟

هذا كفيل بأن يقود دورا إقليميا مميزا لتفكيك مشاكل المنطقة.

والشيء بالشيء يذكر, فإن لبنان الذي يغوص في أعمق أزمة اقتصادية واجهته، يعاني من غياب الدولة باستثناء الجيش الذي يمكن أن يشكل نواة إنقاذ وترتيب أوضاع.

البنوك فيه التي كانت أنشط البنوك في المنطقة، وأكثرها جذبا للودائع والأموال والاستثمارات على شفا الإفلاس، والتقديرات تقول إن نحو مليار دولار هي حجم ودائع لأردنيين سحرتهم أسعار الفائدة المرتفعة على الدولار في البنوك اللبنانية مهددة لا بل ربما أنها تبخرت.

هل سيسحب لبنان بعد تعافيه إلى حلف جديد بدأ بناءه في المنطقة؟...

سننتظر ونرى..

qadmaniisam@yahoo.com
الرأي

مدار الساعة ـ نشر في 2021/08/02 الساعة 02:58