“الصحة” تجري تقييمات لبرنامج التطعيم

وستستهدف المراجعة الشاملة لبرنامج التطعيم الموسّع والتقييم الذاتي لجودة البيانات، المديريات الصحية على مستوى المحافظات والألوية، فضلا عن المراكز الصحية الأولية في كافة محافظات المملكة، وفقا لبيان صادر عن منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد.

وستتناول مراجعة برنامج التطعيم الموسّع جميع مكونات البرنامج الوطني الذي يركز على إدارة البرامج وتمويلها، وإدارة الموارد البشرية، وإمدادات اللقاحات، والجودة واللوجستيات، وتقديم الخدمات، وشمولية التطعيم، ورصد الآثار الجانبية بعد التطعيم، ورصد الأمراض، والتواصل وتوليد الطلب، وسيعمل التقييم الذاتي لجودة البيانات على التحقّق من جودة ودقة وتوقيت واكتمال البيانات المسجلة والمبلّغ عنها حول التطعيم.

وبناءً على نتائج وتوصيات التقييمات، ستقوم وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية بالتخطيط والتنفيذ المشتركين للتدخلات لتعزيز وتقوية خدمات التطعيم الروتينية، وتوسيع نطاق وصول هذه الخدمات إلى الفئات السكانية الأكثر ضعفاً مع التركيز على اللاجئين السوريين والأردنيين الأكثر ضعفا، بحسب البيان.

وأشاد وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي لدعم الوزارة، وبجهود منظمة الصحة العالمية في تعزيز الرعاية الصحية الأولية في الأردن.

وأكّد الهواري، أهمية إجراء هذه التقييمات لإنشاء خط أساس لتعزيز التطعيم الروتيني، وهو التدخّل الصحي الأكثر فعالية من حيث التكلفة، مضيفا “الآن أكثر من أي وقت مضى، نُعطي الأولوية لتعزيز التطعيم الروتيني نظرا لتأثير وباء كوفيد-19 على النظام الصحي والخدمات الصحية”.

وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة ماريا هادجيثيو دوسيو: “إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالحدّ من التهديدات التي تشكّلها الأمراض السارية على الصحة العامة، ومن المهم بصفة خاصة خلال هذه الأوقات الصعبة مراجعة البرنامج الوطني للتطعيم، من أجل تعزيز قدرة وزارة الصحة على المدى الطويل على تلبية المتطلبات الوطنية المتمثلة في توفير التطعيم الروتيني المجاني لجميع الناس في جميع أنحاء المملكة، مع الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفا”.

بدورها، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن بالإنابة الدكتورة جميلة الراعبي: “تجري المراجعة الشاملة لبرنامج التطعيم الموسّع في الأردن للمرة الأولى، ونعتقد اعتقادًا راسخًا أن النتائج ستوجه جهود وزارة الصحة لتحسين واستدامة وتقوية برنامج التطعيم الوطني”.

وتهدف المساهمة الإجمالية والتي تبلغ 43 مليون يورو إلى تعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية للاجئين السوريين والأردنيين الأكثر ضعفاً مع التركيز على التطعيم الروتيني والجاهزية والاستجابة لكوفيد-19.

ومنذ إنشاء الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي (مدد)، في شهر كانون الأول من عام 2014، تم توفير حصة كبيرة من المساعدات المتنوعة التي يقدمها الاتحاد الأوروبي عبر الصندوق للدول المجاورة لسوريا استجابة للأزمة السورية.