مدار الساعة - أصدرت محكمة فدرالية أميركية، الجمعة، أوامرها بمصادرة ناقلة نفط متهمة بأنها أوصلت شحنات إلى كوريا الشمالية، ما يشكل انتهاكا للعقوبات الأميركية المفروضة على بيونغ يانغ.
وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان، نقلا عن وثائق قضائية، إن شركة "إم/تي كوريجس" نقلت منتجات بترولية إلى سفن ترفع علم كوريا الشمالية، وأوصلت شحنات إلى ميناء نامبو في كوريا الشمالية.
ويعني قرار القاضي الفيدرالي في نيويورك بمصادرة السفينة أن الحكومة الأميركية باتت تمتلك الآن هذه الناقلة البالغة سعتها 2734 طنا.
ولا يزال المالك والمشغل السابق لناقلة النفط، وهو مواطن سنغافوري، يدعى كويك كي سينغ، مطلوبا من السلطات الأميركية بتهمة التواطؤ في تبييض أموال.
وقالت وزارة العدل إن "كويك وشركاه متورطون في نظام واسع للتهرب من عقوبات الولايات المتحدة والأمم المتحدة، باستخدام سفن خاضعة لسيطرتهم، لتهريب الوقود إلى كوريا الشمالية، وبالتالي توفير مورد حيوي لحكومة كوريا الشمالية".
وقال البيان إن "إم/تي كوريجس" قد تكون ابتيعت باستخدام دولارات أميركية مرت عبر بنوك أميركية "دون علمها".
وكانت السفينة قد رست في كمبوديا التي صادرتها، في مارس 2020، بناء على طلب الولايات المتحدة.
ويعاني اقتصاد كوريا الشمالية منذ سنوات جراء العقوبات الدولية التي فرضت ردا على برامجها العسكرية المحظورة، بما في ذلك برنامجها النووي.
وفي نهاية يونيو، دعا الممثل الأميركي الخاص لكوريا الشمالية أعضاء مجلس الأمن الدولي للتطبيق الصارم للقرارات المتخذة بحق بيونغ يانغ، والتي تهدف إلى الحد من واردات كوريا الشمالية من النفط ومن صادراتها أيضا، ولا سيما الفحم والمنسوجات والأسماك.