سفير قطر في الأردن سعود آل ثاني وشقيقاه محمد وأحمد.. ينضمون لأكبر العائلات الدبلوماسية في الوطن العربي

مدار الساعة - عائلة دبلوماسية من طراز رفيع، أم أنها عائلة رفيعة من طراز دبلوماسي؟ لا فرق. هي عائلة الشيخ ناصر بن جاسم آل ثاني، التي انتشر أبناؤه الشيوخ، شمالاً وجنوباً، دبلوماسيين من نوع خاص. فمن هي هذه العائلة، وما قصتها؟
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يصدر القرار الأميري رقم 22 لسنة 2021، بتعيين الشيخ محمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني سفيرا فوق العادة مفوضا لدى جمهورية تركيا، وقضى القرار بتنفيذه والعمل به من تاريخ صدوره، وأن ينشر في الجريدة الرسمية.
وبتعيين الشيخ محمد لهذا المنصب يصبح أخوان ثلاثة مسؤولين دبلوماسياً عن قيادة الدفة القطرية في عواصم ساخنة ثلاث: عمان، وانقرة، وموسكو.
الدبلوماسية القطرية لا تمزح. فوسط التحديات الإقليمية والعالمية البالغة التعقيد ارتأت الدوحة الاعتماد على شخصيات محورية، في قيادة دبلوماسييها في الخارج. وهي ماكينة استطاعت ترجمة رفيعة المستوى لسياسة قطر في العواصم العربية والعالمية.
والشيخ محمد هو حفيد لمؤسس قطر، وأخ سفيري قطر في العاصمة الأردنية عمان، سعادة السفير الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، وفي موسكو، الشيخ أحمد بن ناصر آل ثاني.
ومؤسس دولة قطر، الشيخ جاسم يرجع بالنسب بعد آل ثاني إلى المعاضيد من آل ريس من بني تميم، المولود عام 1813م أو 1826/1242م. وتولّى المسؤوليــة الكاملة في قطر عام 1876م.
وأثنى على الشيخ جاسم كثير من الأعلام بما يكشف مقامه، ويبين منزلته؛ فليس غريباً أن يكتب العلماء والأدباء عن هذا الطود الشامخ والأديب المبرز، والعالم الفاضل للثناء عليه، وليس غريباً أن يتسابق الشعراء في مدحه في حياته، وفي رثائه من بعد موته.
وقال علامة العراق محمود شكري الآلوسي عن الشيخ جاسم: "وهو من خيار العرب الكرام، مواظب على طاعاته، مداوم على عبادته وصلواته، من أهل الفضل والمعرفة بالدين المبين، وله مبرات كثيرة على المسلمين… وهو مسموع الكلمة بين قبائله وعشائره، وهم ألوف مؤلفة…".
وقال خالد بن عبد الله الفرج: "كان مشهوراً بالكرم، والتمسك بالديانة، وإيراده من تجارة اللؤلؤ التي هي حياة سكان ضفاف الخليج".
وقال أيضاً: "هو من أمراء العرب العصاميين المشهورين".
وقال عثمان القاضي: "كان رجلاً من فحول الرجال علماً وحلماً ورأياً ثاقباً وكرماً حاتميًاً".