مدار الساعة - أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد أبو قديس الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لإعداد المعلمين وتدريبهم التدريب المتخصص وتأهيلهم التأهيل المناسب قبل الخدمة، حرصا منها على رفع كفاءاتهم ومستوى أدائهم تمهيدًا لدخولهم مضمار التعليم، إيمانا منها بدور المعلم المحوري في تجويد وتطوير العملية التعليمية بمختلف جوانبها.
جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور أبو قديس الخميس الخلوة الفنية للجنة التوجيهية لبرنامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لإعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة في الأردن.
وأشار إلى حرص الوزارة ومن خلال خطتها الاستراتيجية على تغطية جميع احتياجاتها من المعلمين المؤهلين القادرين على إحداث التغيير المنشود في عملية التعليم والتعلم، وفق أحدث الإستراتيجيات، وبما يتوافق مع متطلبات بناء مجتمعات المعرفة في القرن الحادي والعشرين،
وبين الدكتور أبو قديس أن برنامج إعداد المعلمين وتأهيلهم قبل الخدمة جاء ترجمة للجهود المشتركة بين الوزارة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وأكاديمية الملكة رانيا والجامعات الأردنية، بهدف رفع كفاية المعلمين والمعلمات في قطاع التعليم من خلال تأهيلهم التأهيل المناسب، مؤكدا الأثر الكبير لهذا البرنامج في تحقيق هذا الهدف.
ولفت إلى حرص الوزارة على مأسسة البرنامج وتطويره واستدامته، وذلك من خلال إجراء الدراسات لتعزيز الإيجابيات وتحويل التحديات إن وجدت إلى فرص، حيث سيتم مناقشته ذلك خلال هذه الخلوة الفنية للبناء عليها للفترة القادمة وتحديد أولويات العمل، مثل اعتماد البرنامج ليكون برنامجًا وطنيًّا، ولضمان جودة مخرجاته.
وأعرب الدكتور أبو قديس عن شكره للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على دعمها المتواصل للعملية التعليمية التعلمية في المملكة الأردنية الهاشمية ولجميع الشركاء على جهودهم المستمرة من أجل إنجاح البرنامج.
من جانبها، بينت نائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مارغريت سبيرز أن الخلوة تشكل فرصة للشركاء للالتقاء والتفكير واستشراف المستقبل ومواجهة التحديات، مؤكدة الالتزام بدعم البرنامج الذي أحرز تقدما كبيرا في السنة الماضية، حيث نتج عن هذه الشراكة المميزة انضمام أربع جامعات أردنية هي الأردنية واليرموك ومؤتة والهاشمية ، وسيلتحق الطلبة في الدفعة الأولى بداية الفصل الدراسي القادم.
بدوره، بين مدير برنامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لإعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة في الأردن كامرون ميرزا، أن هذا الدبلوم يتضمن الخبرات الأساسية وسيساعد في إنشاء نظام وطني للتعليم يتمكن من خلاله المعلمون المتدربون من خدمة مجتمعاتهم والتعلم والتعليم مع أقرانهم، والعمل على رفع سوية التعليم من خلال التطوير المشترك مع الدبلوم باستخدام البيانات للتركيز على الجوانب التي يحتاج إليها المعلمون في الأردن لتمكينهم من استخدام الأدوات الرقمية لتعزيز عملية تعلم الطلبة، مؤكدا أن نجاح البرنامج على درجة عالية الأهمية لتحقيق طموحات التعليم في الأردن.
وأوضح أن التحاق الطلبة بالدبلوم الاحترافي في الأول من أيلول القادم يشكل مرحلة هامة، ويأتي بفضل روح التفاعل الذي أظهرته قيادات وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي وديوان الخدمة المدنية والجامعات، وبشكل خاص أعضاء اللجنة التوجيهية للبرنامج.
ويشارك في الخلوة الأمناء العامون في وزارتي التربية والتعليم و التعليم العالي والبحث العلمي، وديوان الخدمة المدني، وهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي، ورؤساء جامعات؛ الأردنية واليرموك ومؤتة والهاشمية،
وتضمنت فعاليات الخلوة عرضا لتحديثات وإنجازات البرنامج، قدمته نائب مدير برنامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لإعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة في الأردن هالة زبانة.
وناقشت الجلسة الأولى نتائج استبانة التخطيط واستقصاء الآراء، والجلسة الثانية والتي كانت تفاعلية وبعنوان : التوقعات للأشهر ال 12 القادمة؛ حيث ركزت على الأنشطة الرئيسية والتبعيات والمخاطر والأولويات المتفق عليها، فيما حملت الجلسة الثالثة عنوان : حوار في السياسات : مستقبل إعداد وتأهيل المعلمين.
