مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون السياسية - لم يعد سرا التطورات المتلاحقة في العلاقات الأردنية السورية، ومحاولة كلا الطرفين التقدم نحو الآخر، عبر سلسلة من الإجراءات كان آخرها فتح معبر جابر – نصيب بطاقته كاملة.
وبحسب ما وقفت عليه مدار الساعة من معلومات، فإن فتح معبر جابر لن يكون آخر هذه الخطوات أو حتى أهمها، فخلال الفترة القليلة القادم، ستكون الطاولة الأردنية السورية مزدحمة بالتطورات النوعية، التي ستفاجئ الجميع.
وتدرك العاصمتان انهما بحاجة الى بعضهما في هذه الانعطافة التاريخية في مصير المنطقة. من هنا ستكون التطورات الخاصة بالعلاقة الثانية، هي الأخرى انعطافة تاريخية.
مؤخرا، أجرى وزير الداخلية مازن الفراية مكالمة هاتفية مع وزير الداخلية السوري محمد خالد رحمون، في إجراء رسمي هو الأول من نوعه منذ سنوات.
ويبدو أن خطوات تعزيز الثقة بدأت بين الجانبين عبر وفود غير رسمية كان آخرها زيارة وفد من اتحاد غرف التجارة السورية عمّان، مطلع الشهر الحالي، لحل العديد من المشاكل التي تواجه عمل مرور الشاحنات السورية عبر المعبر.
وفهم المراقبون من إجراءات حكومة بشر الخصاونة أن شيئا ما يحدث بصمت في العلاقات الأردنية السورية، ومنها طلب رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة من وزير الداخلية خلال زيارة المعبر الأسبوع الماضي، إيقاف العمل بنظام النقل التبادلي (back to back) للشحن في أقرب وقت ممكن؛ لضمان انسيابية تدفق المواد، ورفع عدد القادمين على منصة دخول القادمين عبر المعبر إلى 500 شخص خلال أسبوعين، بالإضافة إلى السماح للمغادرين عبر المعبر من مختلف الجنسيات بالمغادرة دون الحصول على موافقة من وزارة الداخلية.
تطورات نوعية لم تمر من دون قراءة فاحصة. لكن اهم من ذلك ان صانع القرار الأردني اتخذ قرارا بفتح أبوابه لدمشق على مصراعيها. فيما كان من اهم الملفات التي حملها الملك عبدالله الثاني إلى واشنطن في زيارته الأخيرة هو الملف السوري.