مدار الساعة - طالب عبد الناصر نصار، المستشار الأردني لشؤون الممتلكات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، اليوم الثلاثاء، القيادة الفلسطينية بتوضيح تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبرل الرجوب والتي ادلى بها للقناة العبرية الثانية حول حائط البراق واحقية اليهود به .
واعرب نصار عن قلق المملكة من تصريحات الرجوب وقال في تصريح صحفي، "لقد تلقينا في المملكة الأردنية الهاشمية وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني وصاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ببالغ الصدمة والقلق الشديدين، التصريحات التى أدلى بها اللواءء جبريل الرجوب مؤخرا للقناة الثانية العبرية".
وأضاف "إننا في الوقت الذي لا نرغب الخوض في تفاصيل وحيثيات ومضمون ذاك الحديث كونها شأن داخلي للقيادة الفلسطينية، إلا أننا في هذا المقام الرفيع الذي نعرب فيه عن رفضنا المطلق المتعلق بحائط البراق بالصورة والشكل الذي قدمه، لمخالفته للحقيقةة والواقع، كونه جزء من المسجد الأقصى المبارك الحرم الشريف، ولأنه يجانبه الصواب كونها جاءت مغايرة للقرارات الدولية برمتها منذ قرار عصبة الأمم مرورا بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وآخرها قرارات اليونسكو الثلاث المتعلقة بالمدينة المقدسة".
واعتبر نصار تصريحات اللواء الرجوب، "تدخلا غير مبرر في معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية وعلى الأخص المادة التاسعة / 2 منها التي تحترم إسرائيل الدور الحالي الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية في الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس (..) إلى جانبب إتفاقية الوصاية الأردنية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الموقعة بين جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس دولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس في عمان بتاريخ 30 / آذار عام 2013 والتي نصت في المادة 3/ 2 على التنسيق والتشاور بين الطرفين حول الأماكن الدينية والتاريخية".
وطالب نصار القيادة الفلسطينية بتقيدم توضيحات وتفسير حول تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، بشأن تصريحاته حول حائط البراق وذلك عبر الطرق الدبلوماسية المعتادة. وكانت القناة الثانية الإسرائيلية نقلت عن الرجوب السبت الماضي، قوله خلال مقابلة معه إنّ "ترامب ذهب خلال زيارته إلى حائط المبكى (حائط البراق) ونحن ندرك أن هذا مكان مقدس لليهود، وفي نهاية الأمر يجب أن يبقى تحت السيادة اليهودية، لا جدال لدينا في ذلك".
واثارت تصريحات الرجوب في حينها استنكار فصائلي فلسطيني واسع الامر الذي دفع الرجوب للخروج بتصريح انه تم تحريف تصريحاته واخراجها عن سياقها .