بقلم الدكتور حسن البرماوي
في البداية اود ان ابارك لشعبنا الاردني حراك سيد البلاد المعظم ومواقفه خلال زيارته التاريخية للولايات المتحدة واحاديثه الملهمة وفكره النير وإلمامه التام والدقيق بقضايا المنطقة والوضع الدولي بشكل عام في ظل اوضاع منفجرة بكامل المنطقة والعلاقات الدولية، فتحية الى الهاشمي الذي يقود مسيرة البناء في اردننا الحبيب.
وأحيي باسمي واسم منصة المغتربين الاردنيين الذي تمثل الاف المغتربين الاردنيين من النخب الاردنية المتميزة. ونثني جميعا ونؤيد مواقف قائد البلاد بالشأن الاردني عامة وكافة الاجراءات والمواقف والقرارات المتصلة بقضايا الاردن.
نحن في منصة المغتربين نتابع بدقة وشغف حراك جلالة الملك وهو حراك مبارك ومثمر باذن الله ونثني عليه ونقف معه. وتعمل الجاليات الاردنية المغتربة لخدمة اهداف الاردن الوطنية خارج الوطن الام وفي حراك متجانس مع الوطن. وقامت بدور كبير بدعم الاقتصاد الوطني على مدى مئة عام من تأسيس الدولة، فالاردنيون بتجمعاتهم يقدمون الغالي والنفيس في خدمة قضايا الاردن والحفاظ على مصالحه العليا. وقد اثبتوا ان الاردنيين خارج الوطن هم جزء لا يتجزأ من الوطن ويحملون همه وقضاياه في كل مكان ويدافعون عن الأردن دفاعا مستميتا في كل وقت وحين.
ولا بد ان زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى الولايات المتحدة والتي لها اهمية كبيرة وتاريخية في تثبيت ودعم رؤية جلالة الملك للمنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية والملف السوري وملف اللاجئين السوريين في الاردن والذي اثبت الاردن دوره الكبير والانساني والتزامه امام العالم لحل مشكلتهم، حيث عانى الاردن معاناة كبيرة ولا يزال يحمل من العبء الانساني والمالي، كما يقف الشعب الاردني مع دولته في مساعدة الاخوة الضيوف اللاجئين من سوريا واليمن والعراق والاخوة في المخيمات الفلسطينية في الاردن. وعملت زيارة جلالة الملك على تثبيت حقوق الشعب الفلسطيني والالتزام بحل الدولتين واسقاط صفقة القرن. وهذا كله يسجل لجلالة قائدنا المفدى.
ونحن المغتربين الاردنيين ملتزمين في منصة المغترب الاردني التي تعمل على خدمة الاردن وقضاياه العليا وسياسته. حيث عملنا معا يدا بيد مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص الاردني وجميع الاخوة الاعضاء الذين يتجاوز عددهم الالاف من الاردنيين في جميع انحاء العالم لانجاح ومساعدة دولتنا واقتصادنا. وسنبقى الاوفياء لبلدنا ولسياسته الحكيمة.
وقد طالبت منصة المغترب الاردني في مؤتمرها الذي عقد الشهر الماضي - مؤتمر المغترب الاردني الاقتصادي الاول عبر الانترنت 26-27 / 6 / 2021 تحت رعاية رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، وبحضور كبير من الوزراء - وزير الصناعة والتجارة والتموين. ووزير العمل ووزير الاشغال العامة ووزير السياحة والاثار العامة.واعيان وامناء عامون ومدراء دوائر ومختصون ورجال اعمال اردنيون واجانب ومغتربون اردنيون شاركوا في مواقعهم من جميع انحاء العالم. بدعم كبير من صحيفة الدستور وهيئة الاستثمار وجمعية رجال الاعمال والذي نظمته منصة المغترب الاردني.
ومن أبرز اهداف منصة المغترب الاردني والتي متنت وحدة الاردنيين وتظافرهم في بلاد الاغتراب في جميع انحاء العالم:
ربط المغترب بوطنه وتعزيز الوجدان الوطني، تعزيز التشاركيه ما بين القطاعين العام والخاص، اعادة توطين الاستثمارات الاردنية، ايصال الصوت الاردني المغترب وهمومه وتطلعاته الى صاحب القرار، اعادة بناء الثقه ما بين المستثمر الاردني والجهات المعنيه لتذليل العقبات امام الاستثمارات القادمه، تقوية العلاقات بين الدول الشقيقه والصديقه عن طريق ابنائنا المغتربين وفتح اسواق جديده للمنتجات والسلع الاردنيه، وضع استراتيجيات عمل للجذب السياحي عن طريق تفعيل دور مندوبين بالعمل التطوعي في بلاد الاغتراب لابنائنا المغتربين كصورة داعمة للقطاع السياحي، لم شمل المغتربين بنافذه الكترونيه تجيب عن كل استفساراتهم وربطها مع أصحاب القرار، عمل ندوات ومؤتمرات فاعله للمغتربين تهدف للتشاركيه مع جميع الشركات والمستثمرين في القطاعين العام والخاص، التعاون الجاد مع كافة الجهات المعنيه في الاردن خدمة للقضايا الوطنيه، نقل الصورة الاجتماعيه والاقتصاديه والسياسيه في المملكه الاردنيه الهاشميه الى اهلنا في دول الاغتراب، تأسيس بنك للمغتربين وشركات استثماريه كبرى من شأنها المساهمه في حل مشكلتي الفقر والبطاله، نقل الصورة لأبنائنا بدقه وموضوعيه ودون تجميل للواقع لايجاد الحلول لها، متابعة قضايا المغترب الاردني وتذليل العقبات امامه كالبروقراطيه وتشوهات القوانين المعيقه لتهيئة البيئة الاستثماريه وتسخير الامكانيات له لاعادة تدفق الحوالات الماليه ودعم الاقتصاد والخزينه بالعمله الصعبة، ساهمت باعادة المتعثرين المغتربين خارج البلاد ممن تقطعت بهم السبل على متن طائرات اردنيه مجانا خلال جائحة كورونا ، انشأت منصة المغترب الاردني لجان متعددة لمتابعة كافة القضايا لابنائنا المغتربين كلجنة العلاقات العامه والاتصال، تسعى لان تكون جهة وطنيه استشارية تطوعية الخدمه تبدأ من الاردن وتنتهي اليه، تعمل منصة المغترب الاردني بالقوانين الاردنية الناظمة لاي قطاع عمل وتحت مظلة القانون وتحت راية الهاشميين العالية بالولاء والانتماء.
* رئيس مجلس منصة المغترب الأردني
