مدار الساعة - أشار كتاب "الأردن بالأرقام" لعام 2016 الى أن إسم "محمد" تصدر قائمة أكثر أسماء المواليد الذكور تكراراً خلال عام 2016، فيما تصدر إسم "جوري" قائمة أكثر المواليد الإناث تكراراً.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى أن أسماء المواليد الذكور الأكثر تكراراً عام 2016 هي "محمد" وبتكرار وصل الى 9569 مرة وتلاه تنازلياً كل من "أحمد ، عمر ، أمير ، يوسف ، آدم ، كرم ، ريان ، عبدالرحمن ، عبدالله ، زيد ، علي ، إبراهيم ، جواد ، محمود ، هاشم ، حمزة ، راشد ، خالد ، يامن".
أما أسماء المواليد الإناث الأكثر تكراراً عام 2016 فهي "جوري" وبتكرار وصل الى 3075 مرة وتلاه تنازلياً كل من "جود ، ساره ، جنى ، سلمى ، ليان ، لين ، ميرا ، زينه ، حلا ، مريم ، غنى ، تالا ، نور ، فرح ، ريتال ، غزل ، آيه ، ماريا ، لجين".
كما تلاحظ "تضامن" محافظة معظم أسماء المواليد الذكور على أصالتها وطابعها الإسلامي والعربي ، في حين تجد أن أسماء المواليد الإناث فقدت ذلك وإبتعدت عن الأصالة وتراجعت بشكل ملفت أسماء كـ "فاطمة ، آمنه ، مريم ، عائشة ، أسماء" وغيرها الكثير. وإذا برر البعض حدوث ذلك لأسباب تتعلق بالحداثة والتغيير والتطور ، فلماذا رياح التغيير تعصف بأسماء المواليد الإناث دون الذكور ضمن الأسرة أو العائلة الواحدة؟ .
إن تسمية المولود ذكراً أكان أم أنثى هو شأن يتعلق بكل من الزوج والزوجة وقد يتوافقا عليه وقد يختلفا ، ومع ذلك فقد أصدرت لجنة الإفتاء في دائرة الإفتاء العام في الأردن بتاريخ 5/9/2012 الفتوى رقم 2671 رداً على سؤال "من هو صاحب الحق في تسمية المولود" حيث جاء فيها :" الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ، تسمية المولود حق للأب، وهو أولى به من الأمّ؛ لأنه ولي أمره القائم على شؤونه، ولأنه يُنسب إليه وإلى عائلته، فكان أحق بتسميته من أمه. ومع ذلك نقول: يُستحب التعاون والتشاور بين الوالد والوالدة حتى يختاروا الاسم الحسن المناسب لطفلهم، وأن لا يكون هذا الأمر سبباً للشقاق والنزاع، فقد قال تعالى: (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) الشورى/38. جاء في حاشية "نهاية المحتاج" -من كتب الشافعية-: "التسمية حق من له الولاية، من الأب - وإن لم تجب عليه نفقته لفقره- ثم الجد". وجاء في "منح الجليل شرح خليل" - من كتب المالكية -: تسمية المولود حق أبيه. وجاء في الإنصاف -من كتب الحنابلة-: وهي حق للأب لا للأم. والله أعلم.
وتضيف "تضامن" بأن أسماء المواليد الإناث واللاتي عادة ما يتم تسميتهن من قبل الآباء تغلب على العديد منها الصورة النمطية للنساء، وتعكس النظرة السطحية التي يعاملن بها منذ الولادة ، فالنساء يسمين بمعاني تدل على الجمال والرقة والغزل، وبعضهن يسمين بأسماء ذكورية، وآخريات بأسماء لا معاني لها باللغة العربية وإنما تطغى عليها صفات مواكبة الحداثة أو حتى تيمناً بأسماء ممثلات أو مطربات.
فعلى سبيل المثال ، ورد في قاموس المعاني أن "جَنَى" إسم علم مؤنث عربي ، وقد مالوا إلى التسمية به جمعاً على عادتهم وإبتعاداً عن قدسية المفرد منه . ويقابلها جهنم . لكنهم سموا بناتهم به للجمال ولما تحويه الجنات عن طبيعة زاهية الألوان.
أما إسم "لِيْن" فقد ورد بقاموس المعاني على أنه اسم علم مؤنث عربي ، وهو من اللين ضد الخشونة . أو هو كل شيء من النخل سوى العجوة . وهو بهذه الصيغة جمع ، واحدُه لينة.