مدار الساعة - أكدت دائرة الإفتاء العام، أنه لا يجوز لمن لا يدرك المعاني السامية للأضحية، أن تقوده العاطفة الخادعة، والانسياق وراء المزاج الواهم، لإطلاق صوت نشاز يثير الفتنة في المجتمع بانتقاد شعيرة من شعائر الله لشبهة طرأت على ذهنه.
وأشارت الدائرة في بيان لها اليوم الخميس، إلى أن شعيرة الأضحية من شعائر الله العظيمة، التي تتضمن معاني التضحية في سبيل الله، وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي، والتعاون بين الناس من خلال الحفاظ على النفس البشرية وإطعام الفقراء والمحتاجين ونشر المحبة بين الناس لقوله تعالى (لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ) .
وأوضحت، أن الإسلام هو دين الرحمة والرفق اللذين أوجبهما الله تعالى ونبيه الكريم في التعامل مع جميع عناصر الحياة، فقال صلى الله عليه وسلم " إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِّبحة، وليُحدَّ أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته" صحيح مسلم.
وأكد البيان، أن الله سبحانه وتعالى الذي شرع الأضحية هو الرحمن الرحيم، فلا أحد أرحم منه سبحانه بخلقه، وهو سبحانه الحكيم العليم، فلا يجوز لأحد التعدي على أحكامه والخوض فيها دون علم (وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ).
ولفتت الدائرة في بيانها، أن ما يقوم به بعض من يذبح الأضاحي دون مراعاة لقواعد الرفق والرحمة عند ذبح الأضاحي مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته، ومخالف لقواعد عظيم شعائر الله تعالى، لقوله تعالى : (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ).