مدار الساعة – كتب: محرر الشؤون السياسية - لم يعد لقاء الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الأمريكي جو بايدن المنطقة إلى سيرتها الأولى وحسب. لقاء عبدالله – بايدن قال للإقليم: إن الأردن الذي عرفتموه سابقا هو الأردن الذي يبقى اليوم، والأردن في الغد. أما الطفرات فهي مجرد طفرات.
او هكذا كانت الرسالة: إلى من يهمه الامر.. إن الطفرة تبقى طفرة شاذة. وإن علت شيئا ما أو ظنت انها علت. إنما تعلو بشأنها لأنها مجرد طفرة. أو قل زبد. يراه الناس كثيرا.
وهو بهذا المعنى: أنتم مجرد زبد.
واشنطن تبلغ الإقليم: سنواصل تعزيز التعاون مع الأردن".
وواشنطن تقول للإقليم: الولايات المتحدة ستقف دوما إلى جانب الأردن".
الرسائل كثيرة. والاعمدة التي كانت مثبتة وبارزة برزت أكثر. جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في زيارة رسمية إلى البيت الأبيض.
ليس بيدنا ما قيل خلال اللقاء ولا نزعم للتو ان أحدا يحمل ما فتح من ملفات، أما ما نعلمه فهو ان مرحلة سابقة عمل اللقاء منذ أول دقيقة على ردمها ردما.
الملك عبدالله هو الزعيم العربي الأول الذي التقاه الرئيس بايدن منذ انتخابه، وهذه رسالة.
والحديث الذي تحدث بها الرئيس الأمريكي عن ورقة كانت بيده – فهو يريد ان لا يخطئ بكلمة او ان ينسى محورا – كان رسالة ثانية.
العلاقات استراتيجية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، في اكتمال. وهذه رسالة ثالثة.
ماذا أيضا. البيت الأبيض، قال أيضا إن "زيارة الملك سلطت الضوء على الشراكة الدائمة والاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، وهو شريك رئيسي وحليف للولايات المتحدة". وهذه رسالة رابعة.
أما الرسالة الخامسة فهي التي اوضحها البيان عندما قال ان الزيارة إبراز لدور الأردن القيادي في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة".
على اية حال، ملفات الزيارة ذات شعب منها ما تتعلق بالكونغرس، ومنها ما تتعلق بلجان الخدمات العسكرية، والعلاقات الخارجية، ومنها أيضا ما تتعلق بالمخصصات في مجلس الشيوخ، ولجنة الشؤون الخارجية، بل واللجنة الفرعية لمخصصات وزارة الخارجية والعمليات الخارجية والبرامج ذات الصلة في مجلس النواب، ومراكز البحوث الأميركية. وهذه رسالة مجموعة في رسالة سادسة.
أما الرسالة السابعة فهي التي ابرقها الأردن للإقليم كتوطئة قبيل الزيارة بأسابيع عندما انشغلت اللقاءات الملكية برئيس السلطة محمود عباس، وبقمم لقادة مصر والعراق.
فهل هي فقط رسائل سبعة؟ هي اكثر من ذلك بكثير، لكن المحصي للتو رصد هذه.
