انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

هل اعلامنا ايجابي ؟

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/05 الساعة 11:52
حجم الخط

في الوقت الذي يلعب فيه الاعلام دورا ايجابيا في المجتمع ونشر التفاؤل والسعادة كاحد اركان رسالته ، اخذ الان منحى اخر وهو التركيز على بث المزيد من التشاؤوم والسوداوية عبر نقله لمشاهدفي حياتنا اليومية تجسد معاناة المواطن بكل جوانبب حياته وما يعانيه من رفع للاسعار والمحروقات والازدحام المروري والمشاكل الاجتماعية الكثيرة وعجز الجهات المسؤولة عن تامين ابسط متطلباته ، ناهيك عن ملازمة الاعلام الخاص لاخفاقات حكومية في كثير من المواقع من خلال ركض الاعلام بوسائله المتعددة وراء النكسات المتلاحقة. وتصوير المشهد بعدسة الناقد غير المسؤول من شأنه ان يجر المزيد من الويلات للمجتمع ويقطع شعرة معاوية بالثقة بمؤسسات الدولة ورموزها وقدرتها على مواصلة جهود التنمية المرجوة . حينما يستفيد الفرد مما يقدم له في تلك الوسائل، فإنه يصبح مواطنا صالحا, يحترم كل من حوله، وبالتالي ينصلح حال المجتمع عبر ربط هذا المجتمع بما تناقشه من قضايا ثقافية واقتصادية واجتماعية ورياضية ، ومن ثم يعمل علي ربط المجتمع بقيمه واصوله وتاريخه. والمسلمات في الحراك الاعلامي اصبح دون ضوابط ببعض الاحيان والذي يتابع المشهد من داخل المسرح يعلم ما هي العلة . ومن الركائز الرئيسة ان وسائل الإعلام صوتا لمن لا صوت له "صوت الفرد والمجتمع والدولة " فهي مرأة المجتمع تمثل رأي الناس, والإعلام الذي يترفع عن قضايا الشعب ومتطلباته فهو "خائن" لا يستحق المشاهدة وفي أغلب الأحيان "فاشل". كما يضطلع الأعلام , بدور مهم باعتباره سدا فلاذيا بوقفه ضد كل ما يتسبب في ضرر المجتمع وحياته ومصيره من سلوك و عادات منبوذة , مثل: الفساد والمحسوبية والواسطة, ومكافحة المشاكل التي تواجه المجتمع وتعمل علي انهياره، مثل: مكافحة السرقة، والتهريب والرشوة والاختلاس وتهريب الأموال، واستغلال النفوذ لأجل والوظيفة لمصالح شخصية.

يحرص مثقفو العالم من علماء ومفكرين على بث أو نشر كل ما يمكن استفادة البشرية منه, من بحوث وتجارب واختراعات واكتشافات, وكما يمكن تبادل وجهات النظر و الأفكار لما يثري عقول المتلقي، مما يدفع بالرأي العام للأمام، وبالتالي تزداد حجم المعرفة لدي المجتمع مما يدعم حجم الوعي ونشر العلم و المعرفة و الثقافة.

, ولرجال الاعلام امانة الكلمة والدور المسؤول تجاه كل فئة بالمجتمع حتى الاطفال وحمايتهم من برامج التدجين عبر تلك الأفكار والمذاهب والطائفية والكراهية التي تستغل عقولهم البريئة لتسوديها ، مما يجعل هؤلاء المراهقين رهينة لمثل هذه المسلسلات والبرامج و الأفلام الخبيثة .نحن نؤمن برسالة الاعلام ودوره الكبير بادق تفاصيل حياتنا ، لكن ليس بالضرورة كل ما يعرف ينشر .

مدار الساعة ـ نشر في 2017/06/05 الساعة 11:52