الفحم سيؤدي إلى تحقيق رقم قياسي في ثاني أكسيد الكربون
مدار الساعة ـ نشر في 2021/07/15 الساعة 12:25
حجم الخط
مدار الساعة - ستؤدي الزيادة في الطلب العالمي على الكهرباء في عامي 2021 و2022 إلى تعويض التراجع الذي حدث بسبب الأزمة الناجمة عن وباء كورونا، وستكون لها تأثير ضار يتمثل في تشغيل محطات فحم جديدة، خاصة في آسيا، والتي سترفع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى مستويات قياسية العام المقبل، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.
ويأتي ذلك في إطار توقعات وكالة الطاقة الدولية، التي تحذر في تقرير عن سوق الكهرباء نُشر يوم الخميس من هذا التحول، وتشير إلى أنه يتعارض مع خارطة الطريق الخاصة بها لاحتواء تغير المناخ، المتمثلة في الوصول إلى مستوى صفر انبعاثات من غازات الاحتباس الحراري منتصف القرن.
ووفقاً لتقديراتها، بعد تراجع استهلاك الكهرباء بنسبة 1% العام الماضي، سيؤدي الانتعاش الاقتصادي إلى ارتفاع الاستهلاك بنسبة 5% في عام 2021 و4% في عام 2022. وسيحدث هذا بشكل أساسي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وستستحوذ الصين وحدها على أكثر من نصف الاستهلاك العالمي الإضافي في عام 2022.
ونمت مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 7%، وستزيد المعدل إلى 8% هذا العام وإلى 6% في عام 2022.
ومع ذلك، لن يكون ذلك كافياً لاستيعاب الطلب المتزايد، وسيغطي في الواقع ما يقرب من نصف الزيادة في هذين العامين، وسيحقق الوقود الأحفوري ذلك بنسبة 45% في عام 2021 و40% في عام 2022.
ومن بين أنواع الوقود الأحفوري المستخدمة لتوليد الكهرباء، سيلعب الفحم -الذي يولد أكبر حجم من الكربون عند حرقه بشكل نسبي- الدور الرئيسي في هذا التطور.
وبعد انخفاضه بنسبة 4.6% العام الماضي، سيرتفع بنسبة 5% في عام 2021، متجاوزا المستوى قبل الأزمة، وسينمو بنسبة 3% في عام 2022، حيث يمكن أن يصل إلى ذروته التاريخية.
كما سيقلل الإنتاج النووي من وزنه النسبي، حيث تتوقع الوكالة أن تكون الزيادة بمعدل مماثل، حوالي 1% في عام 2021 و2% في عام 2022.
وفي ظل هذا السيناريو، سترتفع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن قطاع الكهرباء، التي شهدت انخفاضا لمدة عامين متتاليين (1% في 2019 و3.5% في 2020)، مرة أخرى بنسبة 3.5% هذا العام و2.5% العام القادم، حيث ستصل إلى رقم قياسي تاريخي.
ووفقاً لمدير أسواق الطاقة في وكالة الطاقة الدولية، كيسوكي ساداموري، "للتحول إلى مسار مستدام، نحتاج إلى زيادة الاستثمار بشكل كبير في تقنيات الطاقة النظيفة، وخاصة مصادر الطاقة المتجددة، وفي الكفاءة أيضاً".
