مدار الساعة - نظمت جمعية المعهد الدولي لمؤسسة الشرق الأوسط والطفولة الدولية (ميكي)، اليوم الاثنين حفل تخريج افتراضي على منصة زووم للطلبة الناجحين في الدفعة الثانية لبرنامج تعزيز الثقافة للمتسربين.
وقال مدير إدارة التعليم في وزارة التربية والتعليم الدكتور سامي المحاسيس خلال الحفل أن مشكلة التسرب تعد رافداً يغذي مشكلة الأمية، وعقبة أمام تنفيذ برامج وخطط التنمية الشاملة، مشيرا إلى أن الوزارة عملت على التصدي لهذه المشكلة من خلال رسم السياسات التعليمية، وسن الأطر التشريعية اللازمة لترسيخ حق الطفل في التعليم، والحد من تسربه من المدرسة.
وأضاف أن الوزارة عملت منذ العام 2004/2005 على تنفيذ برنامج تعزيز الثقافة للمتسربين بهدف إعداد وتمكين الأطفال والشباب المتسربين من التعليم من عمر (13-18 ) ذكوراً، و(13-20) إناثاً، مشيرا إلى التعاون مع جمعية المعهد الدولي للشرق الأوسط في استحداث 49 مركزاً التحق فيها 1265 دارسا ودارسة.
من جهتها، قالت مديرة قسم التعليم في يونيسف الأردن جيما ويلسون كلارك : “إنه في خضم التحديات التي ترتبت على جائحة فيروس كورونا، توفر برامج التعليم غير الرسمي التي تدعمها اليونيسف للفتيات والفتيان الأكثر هشاشة فرصة أخرى للحصول على التعليم”.
وأضافت “بقيادة وزارة التربية والتعليم وبالتعاون مع الشركاء، ستواصل اليونيسف تمكين الأطفال من العودة إلى التعلم، وتطوير المعرفة والمهارات اللازمة للنماء والازدهار “.
وفي ذات السياق، قالت مديرة مكتب الاردن للمعهد الدولي لمؤسسة الشرق الاوسط والطفولة الدولية لينا فاروقي ،إن المعهد أخذ على عاتقه، ومنذ تأسيسه تقديم الدعم والرعاية لجميع فئات المجتمع، مع إيلاء أهمية خاصة لمجال التعليم، مؤكدة أن ميكي تتبنى منهجاُ شمولياً لتنمية المجتمع والتغيير الإيجابي للأطفال والنساء المهمشين، من خلال تلبية الاحتياجات التعليمية والنفسية والصحية والإنسانية الأساسية للأطفال واليافعين والنساء في الشرق الأوسط.
وأضافت أن برنامج تعزيز الثقافة للمتسربين يوفر فرصاً تعليمية للطلبة المتسربين من المدرسة، بما يحقق إعادة دمجهم في المجتمع بشكل إيجابي و إكساب الدارسين مجموعة من المعارف والمهارات والاتجاهات.
ويعتمد البرنامج أساليب وطرق تدريسية متخصصة، تأخذ بعين الاعتبار حاجات الطلاب ورغباتهم، وتراعي قدراتهم باعتبارهم محورا رئيسياً للعملية التعليمية، باستخدام أساليب التعلم النشط والتعلم بالمشاركة، والحوار والمناقشة، والعصف الذهني والتفكير النقدي.
يذكر أن برنامج تعزيز الثقافة للمتسربين ينطلق من مبدأ “التعليم حق أساسي للإنسان”، ويأتي كأحد برامج التعليم غير النظامي في وزارة التربية والتعليم، بدعم من منظمة (اليونيسف)؛ لتوفير الفرص التعليمية للطلبة المتسربين وتقديم العون لهم، بما يحقق إعادة دمجهم مع فئات المجتمع الأخرى ويؤهلهم علميا وأخلاقيا ومهنيا.