انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات برلمانيات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

حوار مع صديقي الاستفزازي

مدار الساعة,مقالات مختارة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/07/08 الساعة 00:32
حجم الخط

فاجأني صديقي الاستفزازي بسؤال استنكاري عندما قال في تجهم خفي اين هي جهودكم فى العمل الحزبى وما الذى قدمته الاحزاب للوطن ولماذا لم تنجح انت ومن معك من الاحزاب المتعدده فى اقناع الشعب الاردنى بضرورة الانخراط فى صفوفها من اجل الوصول بالجسم الحزبى الى مبتغاه فى المشاركة السياسية على الرغم من امتلاكك القدره العلميه والمعرفيه ونشاطك الملحوظ فى الاوساط السياسيه والاجتماعيه فهل هذا يعنى انك فشلت ام افشلت؟! ومهما حملت اجابتك عن هذه الأسئله فالاجابه ستبقى تدور فى سياق التعليل غير المبرر او فى سياق التبرير غير المقبول هذا لان النتيجه ستكون واحده وهي انك انهزمت فى معركة البقاء ولقد اخفقت فى تقديم ما تحمله من رساله تدعى انها نيره للشعب الاردنى وكما لم تحسن فى تقديم الصورة التى تؤمن بها حيال تغيير الواقع وهذا يعني انك تعمل دون بوصلة اتجاه وتمضى دون اهداف واضحه فاين استراتيجيه عملك تجاه التغيير وانت من خبراء العمل الاستراتيجي.
ولان صديقي الاستفزازى كان دائم السؤال ودائم الاجابه فى كل مفصل من مفاصل حديثه وهو يتنقل ضمن سلسله من الاسئله فيها اتهاميه كما هي استفزازيه وهو من عشاق رمى المسؤوليه على الغير ويدعي وصله فى ليلى وهو ان كان قد عرف ليلى فانه عرفها مره من بعيد كونه شاهدها فى السياره او فى منتدى عام.
فقلت له بصوت عال اشكالك اللذين يعملون فى الغرفه المعتمه ولا يتصورون بان الاصلاح هو جزء من التطوير ويعملون ليل نهار من اجل هدم ايه صوره بنائيه يمكن البناء عليها ويقوم بالانتقاص من كل صوره والخربشه على كل رسمه يحاول البعض رسمها على ارض البلاد او تصويرها فى بناء نموذج للمجتمع فالاوضاع ايها المحترم التى تعيشها الاحزاب اوضاع مزريه جعلتها تقبع بقاع الاهتمامات فلا يد البراق تطولها ولا يد مصلح تسهم فى انتشالها فيما بقى حال لسانها يقول باصرار سابقى احاول وساظل احاول واجتهد ولا ابالي فى دق الباب ليل نهار حتى يستقيم الحال ويفتح الباب المستعصى من اجل بناء حاله جديد للنهوض بالوطن وابعاده عن الهويات الفرعية، واصبحت المناخات مليئه بالاتهاميه والتشكيك، كل هذا يا محترم كان مرده الاساسي غياب الاحزاب عن المشهد وعدم تمكينها من الوصول وماسسة العمل النيابي واثراء الاداء الحكومي بروافع شعبيه.
فالاحزاب التى تعتبر رافعه سياسيه للعمل العام وحدها قادره على الاجابه عن الاسئله وهي التى يمكنها تعزيز عوامل الثقه وتعزيز مناخات المصداقيه والمطلوب فقط اعطاء دور للمؤسسات الحزبيه لتقوم بدورها وتثبت وجودها قبل ما يتم محاكمتها غيابيا وقبل ان تمضى انت ومن معك بكيل الاتهامات للاحزاب والعمل الحزبي وفريقه الذى على الاقل اعلن عن هويته السياسيه بشجاعه بينما لم يفعلها الكثيرون.
يا صاحبى دعك من التقييم فمن يحاول ان يعمل بشكل طوعى خير من الذى يراقب ولا يكف عن الاستفزاز وياخذ مقابل من وراء ذلك، يكفي مزاوده واستعراض واعلم ما يجب عليك علمه ان من يحمل رساله يعز عليه رميها قبل ايصالها وهذا ما نعمل عليه وسنبقى.
ان الاحزاب التى تحمل صفة المؤسسات الشرعيه للعمل السياسي ما زالت فى مكانها وترزخ بين وقع المناخات الشعبيه السلبيه والحكومات التى لا تتعامل معها من واقع مقتضيات موضوعيه، فبالله عليكم كيف يستوى التقييم، اليس كذلك. الدستور

مدار الساعة ـ نشر في 2021/07/08 الساعة 00:32