مدار الساعة - في مثل هذا اليوم رحل عنا المرحوم بإذنه تعالى جدي صالح محمد النسور، قدوتي و معلمي الأول. كان -رحمه الله- يبهرني حضوره و شخصيته، كان حازماً مهيباً و خفيف الظل في الوقت نفسه، يحبه الناس و يحترمونه. جدي الحبيب لا يزال الناس يذكرون محاسنك كلما لقيتهم و يدعون لروحك بالرحمة و المغفرة، جدي الحبيب لم ننسك يوماً لا زلت في قلوبنا و في دعواتنا في
كل يوم و في كل صلاة، لم يؤلمني شيء في هذه الدنيا مثل ما آلمني فراقك ، و لكن هي سنة الحياة و إلى لقاء في جنة النعيم، لا فراق بعده ولا مرض ولا حزن.
اللهمّ إنّ جدي كان لكتابك تالياً، فشفّع فيه القرآن وارحمه من النّيران، واجعله يرتقي في الجنّة إلى آخر آية قرأها أو سمعها وآخر حرف تلاه.
اللهمّ أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنّة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النّار. اللهمّ أدخله الجنّة من غير مناقشة حساب، ولا سابقة عذاب.
اللهمّ املأ قبره بالرّضا، و النّور، و الفسحة، و السّرور. اللهمّ انقله من مواطن الدّود، وضيق اللّحود، إلى جنّات الخلود. اللهمّ احشره مع أصحاب اليمين، واجعل تحيّته سلامٌ لك من أصحاب اليمين.
كل عام و قبرك نور ونعيم كل عام و رحمة الرحمن تظلك كل عام و دعائنا لك لا يفارق لساننا الله يرحمك ويسكنك فسيح جناته.
أحفادك ….. عنهم
المهندس صالح رائد صالح النسور